مرصد مينا – بلجيكا
أدان الاتحاد الأوروبي الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية على مواقع في السعودية بشكل عشوائي، محذراً من أيّ استهداف للمدنيين وخاصة الأطفال الذين ما يزالون يعانون من العنف بسبب النزاع الدائر.
جاء التنديد من الاتحاد الأوروبي، عبر بيان أصدره اليوم الخميس، موضحاً أن «استهداف الحوثيين للمملكة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية عدّة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، هو هجوم عشوائي على المدن السعودية».
وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، إن «هذا الهجوم جاء على خلفية تكثيف الأعمال العدائية في اليمن»، مجدداً دعوة الاتحاد لجميع الأطراف إلى الدخول في مفاوضات سياسية برعاية الأمم المتحدة.
وحذر البيان من أن «المدنيين اليمنيين، بمن فيهم الأطفال، ما يزالون يتحملون أعباء العنف الناجم عن النزاع في بلادهم، مؤكدا أن عدد ضحايا الصراع من الأطفال “يبعث على القلق».
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيانه على أن جميع الهجمات ضد المدنيين غير مقبولة، لافتاً إلى أن «الهجوم الأخير عبر الحدود يتعارض مع الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، بتأييد من الاتحاد الأوروبي وأعضائه بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات السياسية في اليمن».
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الجانب الإيراني قام بمساعدة «الحوثيين» على تطوير الجوانب التقنية والفنية والتكنولوجية في الأسلحة القديمة التي استولوا عليها من الجيش اليمني، وعمدوا إلى تطويرها وتحسينها وصيانتها؛ لتكون فاعليتها وقدراتها أكبر.
يُشار إلى أن البيان الأوروبي، جاء تعليقا على إعلان جماعة الحوثيين الثلاثاء الماضي عن تنفيذ أكبر عملية هجومية ضد السعودية استهدفت مقرات وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية، ومواقع عسكرية في الرياض وجيزان ونجران، كما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من صنعاء باتجاه الرياض.
وتتكرر الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة سواءً من الميليشيات التابعة لإيران في اليمن أو في العراق، وآخرها كانت هذه العملية التي أعلنت الجماعة في بيان بُث على التلفزيون، أنّهم استخدموا في الهجوم صواريخ باليستية ومجنحة (كروز) من نوع (القدس، ذو الفقار)، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة من نوع «صماد 3».
