مرصد مينا
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن قادة الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة خلال قمتهم في بروكسل اليوم الخميس، مضيفا أن بدء القمة “اليوم سيذهب المجلس إلى ما هو أبعد بكثير” عما كان في الشهور السابقة.
وأردف: “سيطلب (المجلس) وقفا مستداما لإطلاق النار، ويطالب بالتأكيد أيضا بتحرير الرهائن، لكنه سيبدي قلقا شديدا إزاء حالة السكان في غزة، إنه أمر غير مقبول”، داعيا إسرائيل إلى التأكد من وصول مزيد من المساعدات إلى غزة قائلا إنه يأمل أن يفعل قادة الاتحاد الأوروبي الشيء نفسه.
المسؤول الأوروبي قال: “إنهم (سكان غزة) يتضورون جوعا. لذلك آمل أن يبعث المجلس برسالة قوية إلى إسرائيل بأن تتوقف عن الحظر وتتوقف عن منع وصول الطعام إلى غزة وتهتم بالمدنيين، خاتما بالقول “لإسرائيل حق الدفاع (عن نفسها) لا الانتقام”.
في سياق متصل قال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل ستسيطر على مدينة رفح حتى لو تسبب ذلك في شقاق مع الولايات المتحدة، واصفا المدينة المكتظة باللاجئين في قطاع غزة بأنها المعقل الأخير لحركة حماس ويضم ربع مسلحي الحركة.
ويثير احتمال اقتحام الدبابات والقوات الإسرائيلية رفح قلق واشنطن في ظل غياب خطة لنقل أكثر من مليون فلسطيني لاذوا بالمدينة منذ نزوحهم من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ خمسة شهور.
رئيس الوزراء تعهد بنيامين نتانياهو بضمان إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي إجراءات من المقرر أن يناقشها كبار مساعديه في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، بناء على طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال أحد هؤلاء المبعوثين وهو رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لبودكاست “كول مي باك” الذي يقدمه دان سينور “واثقون تماما من قدرتنا على تنفيذ ذلك بطريقة فعالة.. ليس فقط من الناحية العسكرية، ولكن أيضا على الجانب الإنساني. ثقتهم في قدرتنا على ذلك أقل”.
وأضاف ديرمر، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة، أن إسرائيل ستستمع إلى أفكار الجانب الأميركي بشأن رفح، لكن ستتم السيطرة على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر سواء توصل الحليفان إلى اتفاق أم لا، مضيفا “سيحدث ذلك حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها. وحتى لو انقلب العالم كله ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، سوف نقاتل حتى ننتصر في المعركة”.
وبينما يحتدم القتال في شمال غزة، زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين عرب حول وقف مقترح لإطلاق النار. وتبدي إسرائيل استعدادها للتوصل إلى هدنة، لكنها تستبعد إنهاء الحرب مع وجود حماس في السلطة.
ديرمر قال إن ترك الإسلاميين المدعومين من إيران سيقود إلى هجمات بلا نهاية على إسرائيل من شتى أنحاء المنطقة “ولهذا السبب فإن التصميم على إخراجهم قوي للغاية، حتى لو أدى ذلك إلى شقاق محتمل مع الولايات المتحدة”. وبينما تدعم إدارة بايدن أهداف إسرائيل من الحرب، يساورها قلق بسبب تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك أربع كتائب سليمة تابعة لحماس في رفح، مدعومة بمسلحين انسحبوا من أجزاء أخرى من غزة، وهو ما يمثل 25 بالمئة من قوة الحركة قبل الحرب.
وأضاف “سنذهب إلى رفح لأنه يتعين علينا ذلك… وأعتقد أن ما لا يفهمه الناس هو أن السابع من أكتوبر يمثل لحظة وجودية بالنسبة لإسرائيل”.