تجتمع اليوم الأحد 28 تموز- يوليو، في النمسا، الدول الموقعة على اتفاق إيران النووي عام 2015م، في محاولة أخيرة لبث الحياة في الاتفاق الميت.
وتسعى “الصين، روسيا، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، أميركا” لإيجاد مخرج للأزمة الدولية التي تسببتها إيران عندما أعلنت رسمياً هذا الشهر إيقاف التزامها ببنود اتفاق عام 2015.
من غير المتوقع أن يحقق اجتماع العاصمة النمساوي “فيينا” اليوم أي تقدم ملومس، بعد شهر على اجتماع مماثل لم يحقق نجاح، ويمثل الدول الخمسة في هذا الاجتماع مديرون سياسيون فقط.
وازداد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني في أيار 2018، ثم فرض عقوبات اقتصادية على الدولة النووية النشائة، وصفت إيران العقوبات بالقاسية.
وردت طهران على عقوبات واشنطن بطريقة استفزازية، حيث أعلنت رسمياً تخليها عن الالتزام ببعض بنود الاتفاق النووي، ورفعت مستوى اليورانيوم المخصب لديها، ذلك بهدف الضفط على الدول الأوربية الثلاث لرفع العقوبات الأمريكية عليها، وذلك عبر مراحل ثلاث كانت إيران تصعد من حدة التوتر في الإقليم بعد نهاية كل مرحلة.
ولم تعد إيران تتقيد بكمية اليورانيوم المخصب التي يحق لها امتلاكها وهي 300 كلغ، كما زادت من تخصيب اليورانيوم في منشآتها لتتجاوز نسبة 3،67% الواردة في الاتفاق.
كذلك هددت طهران بخطوات إضافية في هذا الإطار مطلع أيلول المقبل، ما لم يتم التجاوب مع مطالبها، لكن الشركاء الأوروبيين يواصلون حض إيران على الاستمرار بالالتزام بالاتفاق.
تأتي المحاولات الأوروبية، بشكل خاص من جانب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لتحقيق ما ينقذ الاتفاق النووي، دون التوصل لحل مجدي.
وفاقم الأزمة النووية الحرب الملاحية التي تخوضها إيران في مضيق هرمز، ملعبها الاستراتيجي والممر النفطي العالمي الهام، حيث تعترض إيران سفن خصومها وسفن الدول التي لم تكن ضامن مثالي لإنقاذها في أزمتها النووية، كما حدث مع الناقلة السويدية التي كانت ترفع العلم البريطاني، قبل أيام في مياه مضيق هرمز التي تسيطر عليه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي