مرصد مينا
حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كال، من تصعيد محتمل من روسيا ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن موسكو قد تقوم بزيادة الهجمات الهجينة على ألمانيا والدول الأعضاء في الحلف بهدف اختبار مدى تماسك التحالف، مع احتمالية فشل هذا التحالف في مواجهة تهديدات خطيرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كال خلال مشاركته في حدث نظمته الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية في برلين أمس الأربعاء.
في الوقت نفسه، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التصريحات الصادرة من ممثلي الناتو الذين تحدثوا عن شن ضربات استباقية ضد روسيا، واصفاً هذه التصريحات بأنها “غير مسؤولة”.
وأشار كال إلى أن الاستخبارات الألمانية تعتبر أن بعض المسؤولين البارزين في وزارة الدفاع الروسية يشككون في قدرة الناتو على الوفاء بتعهداته الدفاعية في حال نشوب أزمة خطيرة.
ورغم عدم وجود دلائل على نوايا روسيا لشن حرب في الوقت الحالي، إلا أن كال حذر من أن استمرار هذه الآراء في دوائر القرار الروسية قد يزيد من خطر نشوب صراع عسكري في السنوات المقبلة.
وأكد كال أن الهدف المرجو من روسيا ليس التوسع الإقليمي، بل السعي لإضعاف الناتو كتحالف دفاعي، لافتا إلى أن موسكو قد تلجأ إلى تهديدات نووية قبل الشروع في أي مواجهة عسكرية مع الناتو.
وأوضح أن هذه التهديدات تهدف إلى اختبار استعداد الغرب لتقديم الدعم والتأثير على السياسات الدفاعية المشتركة بين دول الحلف.
كما اعتبر أن التصعيد المحتمل من روسيا قد يتسبب في تدهور الوضع بشكل أكبر، ما قد يفرض على الناتو التدخل دفاعاً عن أحد أعضائه، مما يزيد من حدة المخاطر الأمنية في المستقبل.