مرصد مينا
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتم خفض أسعار الكهرباء للاشتراكات السكنية والتجارية بنسبة 15 في المئة الشهر المقبل، وتخفيض فواتير الغاز الطبيعي بنسبة 20 في المئة للشركات الصناعية.
هذا ما قاله اردوغان أمام البرلمان أمس الاربعاء بحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية مشيرة إلى أن ذلك يأتي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 أيار/ مايوم المقبل يتوقع أن تكون الأصعب له خلال عقدين من حكمه بعدما اختارت العديد من أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا في وقت سابق من هذا الشهر كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك للإطاحة بإردوغان.
ويتوقع أن يهيمن الاقتصاد ورد فعل الحكومة المتعثر بشأن الزلزال على الحملة الانتخابية في أسابيعها الأخيرة. فيما تضرب موجة من التضخم تركيا أثرت على الأسعار، بعدما سببت سياسات إردوغان الاقتصادية غير التقليدية الأزمة وأضعفت عملة البلاد، ما أثر بشكل كبير على شعبيته.
الصحيفة أشارت إلى أن البيانات الرسمية التركية كشفت أن الأسعار للمستهلكين الأتراك ارتفعت بنسبة 55 في المئة في فبراير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين بنسبة 77 في المئة خلال نفس الفترة.
كما تراجعت الليرة التركية بنسبة 62 في المئة مقابل الدولار الأميركي منذ بداية عام 2021 ، وغادر العديد من المستثمرين الأجانب البلاد بسبب مخاوف بشأن مسارها الاقتصادي.
وتقر الصحيفة أن إردوغان، رغم الضائقة الاقتصادية، لا يزال يتمتع بشعبية في العديد من الدوائر الانتخابية، وخاصة في المناطق الأكثر تدينا من المجتمع، كما تلقى دفعة على الساحة الدولية منذ أوائل عام 2022 لجهده كوسيط بين روسيا والغرب.
ورغم النفور الغربي تجاهه، سمحت له الحرب في أوكرانيا بالعودة إلى صدارة المشهد الدبلوماسي بفضل جهود الوساطة التي قام بها بين كييف وموسكو.