مرصد مينا – العراق
أشارت الأمم المتحدة أن الصراعات المتعددة في العراق، خلفت تلوثاً معقداً من الألغام والمخلفات الحربية، مؤكداِ أن “العراق من أكثر بلدان العالم تلوثاً بمخلفات الحروب والعبوات الناسفة”.
المدير الأقدم في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام “بير لودهاس”، قال: إن “الصراعات المتعددة أنتجت تلوثاً كبيراً بألالغام والمخلفات الحربية، غالبيتها في مناطق الشريط الحدودي بين العراق، والكويت، وتلوثاً آخر من المواد المتفجرة العبوات الناسفة المبتكرة”. لافتاً إلى أن “هذا أحد أسباب تأسيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، لدعم الحكومة العراقية ولعب دور تنسيقي مع الجهات المتعلقة بهذا الأمر”.
وأكد “لودهاس”، أن “العراق تميز بأنه أحد أكبر البلدان الأكثر تلوثاً بالألغام والمخلفات الحربية والعبوات الناسفة، وهذا الأمر يتطلب جهداً دولياً جباراً ومصادر، وجهود خاصة لتطهير البلد منها”.
إلى جانب ذلك، أوضح المسؤول الاممي أنه “يستحيل تحديد أعداد المخلفات الحربية والألغام والمواد المتفجرة الأخرى في العراق، خاصة في المناطق المحررة بسبب كثرة المواد المتفجرة جاثمة تحت الأنقاض والمنازل والأبنية المهدمة والمتضررة”.
ولفت “لودهاس” إلى أن ” الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة العراقية على تحديد الأولويات في المناطق المحررة التي تحتاج إلى تطهير من الألغام، ولنا فرق تعمل في مناطق تلعفر، والأنبار، وقريبا في قضاء سنجار، ولدينا أيضا فريقان تحت التدريب في منطقة كرمليس في الموصل”.
واستبعد مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تحديد وقت لتطهير العراق من الألغام، لأن ذلك يعتمد على الأدوات والمصادر المستخدمة على الأرض، إضافة إلى التمويل الذي قد لا يكون مستمراَ بشكل سنوي.