fbpx

الامم المتحدة تدعو لضمان أمن المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق

مرصد. مينا – العراق

على خلفية مقتل الناشطة والطبيبة العراقية “ريهام يعقوب” في شهر آب\ أغسطس الماضي، و محاولة اغتيال الناشطة “لوديا ريمون البرتي” في البصرة، وجه خبراء حقوقيون يعملون في الأمم المتحدة، في تقرير، أمس الجمعة، نداء من أجل ضمان أمن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق.

موقع أخبار الأمم المتحدة على الإنترنت، قال في التقرير، إن الخبراء حثوا السلطات العراقية على التحقيق في مقتل ناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان، ومحاولة قتل أخرى استهدفتا “لمجرد أنهما نساء”.

وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فأنه منذ محاولة القتل هذه، كانت الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان هدفا للتهديدات والافتراءات على الإنترنت.

خبراء الأمم المتحدة قالوا في التقرير إنه “من الواضح أن الحكومة العراقية لا تهتم كثيرا بحياة المدافعين عن حقوق الإنسان” مشيرين الى أنه “كان من الممكن منع الهجومين بالكامل.. وقد تلقت كلتا الناشطتين تهديدات في الماضي ولم تفعل السلطات شيئا للحفاظ على سلامتهما”.

وبالرغم من أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق يواجهون مخاطر جسيمة، إلا أن الخبراء قالوا إن النساء، على وجه الخصوص، يواجهن تهديدات متعددة.

كما ذكروا في تقريرهم أن “النساء يعتبرن قوة رائدة في مجتمع حقوق الإنسان ولكن، كما هو الحال في العديد من البلدان، يواجهن تهديدات إضافية لمجرد كونهن نساء”.

وأضافوا أنه “في خضم الحرب وانعدام الأمن واجهت المدافعات عن حقوق الإنسان التحيز والإقصاء من قبل المجتمع والزعماء السياسيين، فضلا عن الاعتداءات الجسدية والعنف الجنسي والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وحتى الموت”.

الخبراء خلصوا في تقريرهم إلى دعوة الحكومة العراقية “لوضع حد للإفلات من العقاب الذي يسمح باستمرار هذه الجرائم”.

 يشار الى أن الناشطتان قادتا مسيرات نسائية داخل الحركة الاحتجاجية ضد الفساد والبطالة منذ العام 2018 في البصرة.

في 17 أغسطس الماضي، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على سيارة تقل “البرتي”، والتي سبق أن تعرضت لحملة تشهير طويلة أجبرتها على الفرار من المدينة للحفاظ على سلامتها، لكنها نجت من إطلاق النار وأصيبت في ساقها.

وبعدها بيومين، قتلت الناشطة “ريهام يعقوب”، الطبيبة والمدافعة عن حقوق المرأة، على يد مسلحين مجهولين يركبان دراجة نارية، بينما كانت تقود سيارتها وسط البصرة.

خلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين على يد المليشيات، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي، “هشام الهاشمي” في يونيو الماضي، وتبعته عمليتا اغتيال طالت ناشطين في البصرة هما “تحسين أسامة” و “ريهام يعقوب”.

يُذكر أن الميليشيات الموالية لطهران، ومن أبرزها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، تُتهم بقتل مئات المحتجين والناشطين العراقيين البارزين الذين يطالبون منذ أكتوبر 2019 بإسقاط الطبقة السياسية وانهاء النفوذ الإيراني في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى