مرصد مينا – العراق
اعتقلت قوات الامن العراقي ستة مسؤولين بينهم “مدير هيئة التقاعد السابق” ضمن حملة الفساد التي يقودها رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي”،
وسائل إعلام عراقية، أكدت: أن “قوات مكافحة الإرهاب اعتقلت مدير هيئة التقاعد السابق أحمد الساعدي في بغداد بتهم الفساد، وهناك حملة بحق مسؤولين كبار ستنفذ قريباً”.
وكان رئيس الوزراء العراقي “الكاظمي” شكل في وقت سابق من الشهر الجاري لجنة دائمة للتحقيق في قضايا الفساد، وكلّف قوات جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ القرارات الصادرة عن قضاة التحقيق أو المحاكم المختصة المتعقلة بقضايا الفساد.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الكاظمي “أحمد ملا طلال”، أن رئيس الحكومة قدرَ ردودَ أفعال القوى السياسية الرافضة للمحاصصة. كما أضاف أن جلسةَ مجلس الوزراء ناقشت آلية التأكدِ من الموظفين الحقيقيين وعددهم الفعلي.
وأشار ملا طلال إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب سيقوم بتنفيذ أوامر اللجنة العليا حول ملفات الفساد. كما أكد أن الكاظمي تعهد بأن تنال الحكومة شرف البدء فعلياً بتنفيذ ميناء الفاو الكبير.
شهدت عدة مناصب رفيعة في العراق، تغييرات مهمة، اذ عين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أسماء جديدة في مناصب إدارية عدة، بينها منصب وكيل جهاز المخابرات الوطني ومحافظ البنك المركزي العراقي.
وعين الكاظمي مصطفى غالب محافظا للبنك المركزي، ومنهل عزيز رؤوف الحبوبي أمينا لبغداد، وخالد العبيدي وكيلا لشؤون العمليات لجهاز المخابرات الوطني.
يذكر أن المجلس الأعلى لمكافحة الفساد العراقي، كشف أن الفساد تسبب في إهدار أموال تعادل قيمة الموازنات الاستثمارية، التي أُقرت منذ العام 2003 وحتى الآن، في إشارة إلى الأضرار، التي لحقت بالاقتصاد الوطني نتيجة ارتفاع قيمة الأموال المنهوبة.
وحملت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، “جينين بلاسخارت”، الفساد وارتفاع معدلاته، المسؤولية عن الخلل الاقتصادي في العراق وابتعاد الجهات المانحة والمستثمرين، في ظل توقعات بانكماش الاقتصاد العراقي بنسبة 9.7 في المائة خلال العام الجاري، وارتفع معدلات الفقر إلى قرابة 40 في المائة.