أعلن مرشحان رئاسيان الانسحاب من الانتخابات التونسية لصالح المرشح المستقل “عبد الكريم الزبيدي”، وذلك قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع صباح يوم غد الأحد.
وأرجع المرشحان وهما رئيس حركة مشروع تونس “محسن مرزوق”، ورئيس حركة أمل تونس “سليم الرياحي”، قرارهما بالانسحاب إلى رغبتهما بعدم تشتيت الأصوات، وتعزيز حظوظ وزير الدفاع السابق “الزبيدي” في مواجهة منافسه المباشر مرشح حزب “تحيا تونس” ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
يأتي ذلك، في وقت دخلت فيه تونس فترة الصمت الانتخابي، بعد انتهاء الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين، فيما سيتوجه أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي غداً إلى مكاتب الاقتراع، لاختيار رئيس جديد من بين 24 مرشحا.
وأشار مراقبون إلى صعوبة التكهن بهوية المرشح الأقرب للفوز بالانتخابات في ظل تقارب حظوظ أكثر من مرشح، ما يبقي كل النتائج مفتوحة بانتظار إعلان نتائج الفرز النهائي.
وكان الناخبون التونسيون في الخارج، قد بدأوا عملية انتخاب رئيسهم المقبل التي تستمر ثلاث أيام؛ الجمعة، والسبت، والأحد، وذلك في أكثر من 45 بلد في العالم، غالبيتهم في أوروبا.
التوقعات أشارت إلى مشاركة أكثر من 360 ألف ناخب، في العملية الانتخابية خارج البلاد، حيث تضم الجمهورية الفرنسية الجالية التونسية الأكبر في الخارج، خصوصاً على باريس ومحيطها وعلى مرسيليا وليون وغرنوبل، في وقت يأمل فيه المنظمون ألا تقل نسبة المشاركة عن تلك التي سجلت قبل 5 سنوات وهي 48%.
يذكر أن تونسيين ممن ينتمون إلى الفضاء الوسطي الديمقراطي والحداثي، بمختلف توجهاته، أطلقوا في وقتٍ سابق مبادرة طالبوا فيها مرشحي الانتخابات الرئاسية المنتمين للعائلة الوسطية والديمقراطية، إلى التوافق فيما بينهم حول مرشح أو مرشحين اثنين على أقصى تقدير، وذلك بهدف تجميع أصوات الناخبين، وتفادي تشتيتها أمام كثرة الترشحات في صفوف هذه العائلة.
المبادرة جاءت على شكل نداء حمل أكثر من 400 توقيع، وفق ما تم الإعلان عنه خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة، لتقديمها وشرح أهدافها، والتي تهدف إلى اتخاذ خطوات تعمل على تقليص عدد المترشحين عن العائلة الوسطية الديمقراطية والحداثية قدر الإمكان، وذلك عبر المشاورات فيما بينهم أو وساطات للقضاء على التشتت الحالي أو الحد منه على الأقل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي