مرصد مينا – العراق
يتوجه نحو 25 مليون عراقي إلى صناديق الاقتراع يوم غد الأحد لانتخاب أعضاء برلمانهم الجديد المكون من 329 عضواً من بين 3240 مرشحاً. ويتنافس في هذه الانتخابات قرابة 3240 مرشحاً لدخول البرلمان.
ويبدو منصب رئيس الوزراء محسوماً للشيعة، بوصفهم الكتلة التي ستحصل على أعلى المقاعد في البرلمان المقبل. وربما يكون متعذراً حصول تغيير بشأن منصبي رئاسة الجمهورية التي تولاها الأكراد طوال السنوات الـ18 الماضية، والبرلمان الذي تولاه العرب السنة، وهي محاصصة لا ينص عليها الدستور لكنها باتت عرفا سياسيا، إلا أن رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي لا يزال يكرر طموحه في أن يتولى هو منصب رئيس الجمهورية. ففي آخر تصريح له، قال الحلبوسي إن “منصب رئاسة الجمهورية يجب ألا يكون حكراً على الأكراد”.
أما الأكراد فهم يصرون على أن يكون هذا المنصب من حصتهم، لكنهم مختلفون بشأن من يتولاه، علماً أنه كان طوال الدورات الماضية من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس العراقي الحالي “برهم صالح” بينما الآن يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على تولي مرشح منه منصب رئاسة الجمهورية، وفي هذا السياق أشارت تقارير إعلامية إلى أن وزير الخارجية العراقي الأسبق الكردي “هوشيار زيباري” سيكون مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية.
يشار أن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، القاضي جليل عدنان، أفاد بأن نتائج الانتخابات ستعلن بعد 24 ساعة من يوم الاقتراع، بعكس كل الانتخابات في الدورات الماضية التي كانت تتأخر لأسابيع عدة.