الانتخابات الفرنسية.. استطلاعات الرأي تشير إلى تكرار سيناريو 2017

مرصد مينا

تشير نوايا الأصوات التي عكستها استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تبدأ جولتها الأولى غدا الاحد، تشير إلى سيناريو مماثل للعام 2017 حين انتقل الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين إلى الدورة الثانية قبل أن يفوز ماكرون بالرئاسة.

وحققت لوبين التي عملت على إظهار نفسها في موقع أكثر اعتدالا ولو أن برنامجها يبقى “راديكاليا” في موضوعي الهجرة ومؤسسات الدولة، تقدما بمقدار نقطتين خلال أسبوع لتصل إلى 22% من نوايا الأصوات.

أما ماكرون الذي اقتصرت حملته على الحدّ الأدنى، فيسجل انحسارا بالمقدار ذاته إلى 26% من نوايا الأصوات، بحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهدا “أوبينيون واي” و”كيا بارتنرز” ونشرت نتائجه الخميس.

ويتقلص الفارق أكثر في الدورة الثانية، حيث تشير التوقعات إلى فوز ماكرون على لوبين بنسبة 53 في مقابل 47%، بالمقارنة مع 55 مقابل في 45% قبل أسبوع.

الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته أشار في تصريحات لصحيفة “لو باريزيان” الجمعة أن “المبادئ الجوهرية” لمرشحة التجمع الوطني “لم تتغير: إنه برنامج عنصري يهدف إلى إحداث شرخ داخل المجتمع وهو كثير التشدد” مضيفا “مارين لوبين لديها برنامج اجتماعي كاذب لأنها لا تموّله”.

أما مرشّح “فرنسا المتمردة” جان لوك ميلانشون الذي يأتي في المرتبة الثالثة بحصوله على حوالى 16% من نوايا الأصوات، فيأمل في بلبلة اللعبة، مناديا بضرورة اعتماد “التصويت المفيد” الذي سيسمح لليسار بالوصول إلى الدورة الثانية.

وسيكون مستوى المقاطعة أحد المفاتيح لتفسير نتائج الانتخابات، في وقت يتوقع أن يبلغ أو حتى يتخطى النسبة القياسية المسجلة عام 2002 وقدرها 28,4% (22,2% عام 2017).

ماكرون وسعيا للحفاظ على حضور إعلامي حتى اللحظة الأخيرة، أعطى مقابلة لإذاعة إر تي إل باكرا صباح أمس الجمعة، ويتوقع أن يقوم بمقابلة ثانية في الساعة 19,00 للوسيلة الإعلامية الإلكترونية “بروت” التي يتابعها جمهور من الشباب.

كذلك، حضرت مارين لوبين من بيربينيان في برنامج صباحي على إذاعة فرانس إنفو، قبل أن تزور في المدينة نصب الفرنسيين المفقودين في الجزائر.

وفي معسكر اليمين، تتوجه فاليري بيكريس (“الجمهوريون”) التي تتنافس مع مرشح اليمين المتطرف إريك زمور بحصولهما على حوالى 9% من الأصوات، إلى مدينة كيران في جنوب فرنسا حيث تلتقي أصحاب كروم، فيما يقوم نيكولا دوبون إينيان (“انهضي فرنسا” 2%) بتحرك عند مركز لدفع رسوم المرور في سان أرنو بضاحية باريس، ويزور قرب باريس نصب مون فاليريان الذي يكرم المقاومين والمقاتلين الفرنسيين في الحرب العالمية الثانية.

من جانبه، يزور المرشح البيئي يانيك جادو (5%) مدينة ليون بوسط شرق فرنسا، فيما يختتم الشيوعي فابيان روسيل (5%) حملته في باريس.

وأخيرا يعقد مرشح “الحزب الجديد المعادي للرأسمالية” فيليب بوتو ومرشحة “الكفاح العمالي” ناتالي أرتو (1% لكل منهما) آخر تجمعين انتخابيين لهما في غرونوبل (وسط شرق) وروان (شمال) على التوالي.

Exit mobile version