
مرصد مينا
كشفت تقارير حقوقية أن الانتهاكات الموثقة بحق النساء في اليمن تجاوزت 8 آلاف و400 حالة منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015 وحتى نهاية عام 2024.
ورصد المركز الأميركي للعدالة العديد من الانتهاكات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (الذي صادف 8 مارس الجاري)، منها حوالي ألفين و900 حالة اعتقال تعسفي، إلى جانب آلاف حالات القتل.
وأشار المركز إلى أن هذه الأرقام قد لا تعكس الحجم الحقيقي للفظائع التي تعرضت لها النساء طوال سنوات النزاع.
وأوضح أن المرأة اليمنية تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط من الانتهاكات المباشرة، بل أيضاً من تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وأكد المركز أن العديد من النساء فقدن أزواجهن بسبب عمليات الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات المسلحة، لافتاً إلى الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة التي فرضت عبئاً هائلاً عليهن، في وقتٍ يعانين فيه من تحديات جسيمة في تأمين معيشتهن.
وأشار المركز إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تُعد واحدة من أشد الأزمات تعقيداً وتأثيراً على حياة النساء، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك أكثر فعالية لفرض آليات محاسبة حقيقية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
وفي هذا السياق، كشفت الأمم المتحدة أن حوالي 10 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يعانين من الجوع والعنف، ويحتجن إلى مساعدات منقذة للحياة، حيث يعاني 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة من سوء التغذية، مما يعرض صحتهن وصحة أطفالهن للخطر.
كما أكدت أن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، مع تعرض أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة لمخاطر متزايدة من الإساءة والاستغلال.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن 1.5 مليون فتاة في اليمن ما زلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم ويزيد من تعرضهن للتمييز والعنف.
كما يتم تزويج ما يقرب من ثلث الفتيات في اليمن قبل سن 18 عاماً، مما يحرمهن من طفولتهن ومستقبلهن.