تراجع السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز “لينزي غراهام”، يوم الأحد، عن موقفه بشأن انتقاده لسحب قوات بلاده من شمال شرق سورية، بعد أن كان من أشد معارضي القرارالذي أصدره الرئيس “دونالد ترامب” مطلع شهر أوكتوبر الحالي، لافتاً إلى اعتقاده بأن “الحلول التاريحية” ممكنة في شمال شرق سورية.
وقال غراهام خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “أجريت محادثة مع الرئيس “ترامب” نهاية الأسبوع، عززت تفاؤلي بإمكانية التوصل إلى حل يضمن أمن تركيا وأمن الأكراد، واحتواء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف السيناتور الأمريكي: “يزداد تفاؤلي بأننا نستطيع الوصول إلى بعض الحلول التاريخية التي استعصت علينا لسنوات، إذا لعبنا أوراقنا على الوجه الصحيح،” مشيراً إلى أن ترامب مستعد لاستخدام القوات الجوية الأمريكية، مما يضمن بعدم خروج مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من مخابئهم في المنطقة.
وكان السيناتور “غراهام” من أشد المعارضين لقرار الرئيس “ترامب” بسحب القوات من سورية، والعملية العسكرية التركية التي أطلقتها ضد قوات سورية الديمقراطية شمال شرق سورية، حيث حاول جاهداً فرض عقوبات على أنقرة وهو ما أعلنه صراحة من خلال تغريدات على موقع تويتر وتصريحات صحافية.
و قال في تغريدات سابقة له على موقع تويتر: “سأفعل كل ما في وسعي من أجل فرض عقوبات على الجيش التركي والاقتصاد التركي إذا خطوا خطوة واحدة داخل سورية”، مضيفاً: “سأجعل الرئيس التركي “رجب اردوغان” يدفع الثمن غاليا جدا”.
وكتب في تغريدة أخرى، بالتزامن مع انطلاق العملية التركية: “لا أعلم كافة التفاصيل فيما يتعلق بقرار الرئيس دونالد ترامب بشأن شمال سورية، وأعمل على إعداد مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية بومبيو، هذا الأمر يشكّل كارثة في طور الإعداد، وسيضمن عودة داعش من جديد، ويجبر الكرد على التحالف مع الأسد وإيران”.
وكان قد اعتبر، أن أي هجوم تركي على شمال شرق سورية، يدمّر العلاقات التركيّة مع الكونغرس الأمريكي، كما أنّه سيلطّخ الشرف الأمريكي من خلال التخلّي عن الكرد، وتوعد بتقديم مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، يعارض هذا التحرّك، مطالباً بالتراجع عن القرار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي