الانفصاليون اليمنيون يعلنون التخلي عن “الإدارة الذاتية”

مرصد مينا – اليمن

أعلن الانفصاليون اليمنيون اليوم الأربعاء التخلي عن الإدارة الذاتية في الجنوب وتعهدوا تنفيذ اتفاق لتقاسم السلطة مع الحكومة المعترف بها دوليا، في خطوة قد تعزز موقف السلطة في حربها مع المتمردين الحوثيين.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من التحالف العربي.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمرّكز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وتتهم الحكومة بالفساد.

وكان المجلس الانتقالي وهو أقوى الجماعات الانفصالية في الجنوب، أعلن في نيسان/ابريل “إدارة ذاتية” في الجنوب بعدما هاجم القوات الحكومية في تعثّر لاتفاق تقاسم للسلطة تم توقيعه برعاية الحكومة السعودية.

والأربعاء، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم على تويتر إن الانفصاليين يعلنون “التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية، حتى يتاح للتحالف (بقيادة السعودية) تطبيق اتفاق الرياض”.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حض في نهاية حزيران/يونيو الانفصاليين الجنوبيين على “ايقاف نزيف الدم” واحترام اتفاق الرياض لتقاسم السلطة.

ووُقّع الاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وينصّ على تقاسم السلطة في جنوب اليمن بين الحكومة والانفصاليين. لكن بنوده لم تنفذ وسرعان ما تجاوزتها الأحداث.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الانباء الرسمية “واس” عن مصدر سعودي مسؤول أنّ حكومة المملكة قدّمت للطرفين “آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض عبر نقاط تنفيذية”.

وتشمل هذه النقاط استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً تضم ممثلين عن المجلس الانتقالي.

وأكّد المصدر السعودي “استجاب الطرفان وأبديا موافقتهما على هذه الآلية وتوافقا على بدء العمل بها”.

وفي نهاية حزيران/يونيو نشر التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن مراقبين سعوديين لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة منه، والمقاتلين الانفصاليين بعد اشتباكات في جنوب البلاد.

وعبّر المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي عن تفاؤله بتطبيق الاتفاق، قائلا إن إعلان الانفصاليين عن التخلي عن الإدارة الذاتية يمثّل “بداية جديدة”، بينما قام هادي بتعيين قائد جديدة للشرطة في عدن ومحافظ جديد لها.

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان على تويتر أنّ “موافقة الاطراف اليمنية على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض تعبر عن الرغبة الجادة في لغة الحوار وحل التجاذبات والاختلافات والقبول بالاخر والسعي للشراكة السياسة، وكذلك دعم مسارات الوصول لحل سياسي شامل وانهاء الأزمة”.

Exit mobile version