وقال البابا “فرنسيس”: إن استخدام الطاقة الذرية لأغراض عسكرية يشكل اليوم، أكثر من أي وقت مضى، جريمة ليس بحق الإنسان وكرامته فحسب، بل بحق أي مستقبل ممكن لبيتنا المشترك، وفق فرانس برس.
وجاءت تصريحات البابا هذه في كلمة ألقاها من نصب السلام في هيروشيما، المدينة اليابانية التي تعرضت لأول هجوم نووي في التاريخ في العام 1945.
كما ناشد البابا “فرنسيس”، من مدينة ناكازاكي، ثاني مدينة في العالم تتعرض لهجوم نووي، العالم للتخلي عن الأسلحة النووية معتبرا أن مجرد حيازتها “أمر خبيث في جوهره ولا يمكن تبريره”، بحسب رويترز.
وجدد البابا التأكيد على دعم معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي وافق عليها ما يقرب من ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في 2017، غير أن القوى النووية الكبرى عارضتها متعللة بأنها قد تقوض الردع النووي الذي تنسب له فضل تجنب نشوب الحروب التقليدية.
وردّ البابا “فرنسيس”، الذي صلى وأضاء شمعة تحية لذكرى ضحايا الكارثة، على ذلك بالقول: إن الحل (لمن يتطلعون للسلام) ليس في حيازة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وتابع قائلا: السلام والاستقرار الدوليان لا يتماشيان مع أي محاولة لزرع الخوف من الدمار المتبادل أو خطر الهلاك الكامل.
يشار إلى أن الولايات المتحدة ألقت أول قنبلة نووية على هيروشيما يوم 6 أغسطس 1945 ما أدى إلى مقتل 78 ألف نسمة من سكانها، فيما ألقت قنبلة نووية أخرى على ناكازاكي في 9 من أغسطس، مما أسفر عن قتل 27 ألفا على الفور.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي