مرصد مينا
رفض البابا تواضروس الثانين بابا الإسكندرية الاتهامات التي وجهت “للأجهزة المعنية” لتقاعسها عن الإسراع في إطفاء الحريق الذي اندلع في كنيسة “أبو سيفين” بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة وأودى بحياة 41 شخصا.
تواضروس دعا إلى عدم الالتفات إلى ما وصفه بـ “الشائعات والأكاذيب” التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مؤكدا ان ما حصل “قضاء وقدر”.
وقال البابا في تصريحات لبرنامج “مساء دي أم سي”، الاثنين، “ما يزيد الأمر ألما هو انتشار الأكاذيب التي تطرح ممن لا يعرف ولا يفهم”، مضيفا “هذه أمور لا تليق بحرمة الموت والحدث ويجب علينا نحن كبشر تضميد الجراح بالأفعال والأقوال الطيبة”.
ووجه البابا تواضروس الثاني رسالة تعزية لكل المتألمين من جراء حادث حريق الكنيسة، مؤكدا أن ما حدث هو “قضاء وقدر”، وفقا لبيان صادر عن “المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية”.
يشار أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تداولوا منشورات حول “تقاعس الأجهزة المعنية” في التعامل مع الحريق، مع تسبب في ارتفاع أعداد الضحايا، بينما تحدث تداول البعض منشورات عن “عدم توفر اشتراطات السلامة بالكنيسة”.
وانتشرت الآراء الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي واتهم مستخدم على موقع تويتر السلطات بالتأخر في الاستجابة على استغاثات الضحايا وكتب “ليس مجرد إهمال، إنه تواطؤ”، وفقا لـ”فرانس برس”، كما انتشر بث حي لأحد المستخدمين المصريين المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي ويعرف باسم “موحا الحراق”، وقد قام بتصوير شريط فيديو من داخل مستشفى نقل إليها ضحايا الحريق، وهو يقول “أولاد ابن عمي ماتوا”.
وتابع:” أنا من المنطقة (مطار إمبابة) والإسعاف على بعد ثلاث دقائق، ولكن استغرق الأمر ساعة ونصف الساعة، هل يترك بيت الله ليشتعل هكذا؟”، مضيفا “لابد من محاسبة هيئة الإطفاء وهيئة الدفاع (المدني) والإسعاف”.
وعلق البابا على ما تم تداوله عقب الحادث، قائلا: “فيه ناس أثارت الشر وتتحدث عن أكاذيب وإشاعات وكلها غير حقيقية، وفيها شكل من أشكال توجيه التقصير والاتهام للناس، ونحن لا نقبل هذه الأمور فى الكنيسة على الإطلاق”، مضيفا: “في الأزمات الإنسان مش بيبقى في فكره غير إنه يحل الأزمة ومساعدة الإنسان، ولكن للأسف ناس كتيرة بتحاول تعمل أزمة ثقة وهي مش في الواقع”.
البابا شدد على أن كل الأجهزة المعنية تكاتفت لإزالة آثار الحادث ومساعدة أهالي الضحايا والمصابين، موجها رسالة للمواطنين: “لا تستمعوا للشائعات”.