مرصد مينا – اليونان
اعترضت سفينة يونانية، أمس الأربعاء، سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخائر قبالة السواحل الليبية. وكالة “نوفا” الإيطالية قالت إن “السفينة اليونانية المشاركة في عملية “إيريني” البحرية، التي تقودها إيطاليا، رصدت سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا وعلى متنها أسلحة وذخائر”، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية “إيريني”، في الأول من نيسان الماضي، لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في البلاد. وقد أعلنت أنقرة رفضها لهذه العملية.
من جهتها، نقلت قناة “218” الليبية عن “مصدر مطلع” قوله إن “القائد الإيطالي لـ”إيريني” هو من أعطى الأمر للفرقاطة اليونانية بضبط السفينة التركية، التي كانت تبحر بسرعة 12.3 ميل في الساعة، شمال بنغازي”، مضيفا أن “السفينة كانت تحمل العلم التنزاني، وانطلقت من ميناء إسطنبول في 7 حزيران الجاري، باتجاه ميناء طرابلس”.
وسائل إعلام مقربة من الرئاسة التركية أقرت بوقوع الحادثة، إلا أنها ذكرت أن “السفينة التي اعترضتها البحرية اليونانية هي سفينة شحن تجارية، كانت ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلى ليبيا”، مضيفة أن “الفرقاطة وجهت إنذارا للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها”.
وتأتي هذه العملية بعد يوم من توقيع وزيري خارجية اليونان وإيطاليا في أثينا اتفاقا لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني، الذي يفصل البلدين المجاورين، ما اعتبره مراقبون ضربة لتركيا وخطوة للحد من نشاطها البحري.
وتواجه أنقرة اتهامات بمخالفة القرارات الدولية التي تحظر تدفق السلاح إلى ليبيا، عبر إرسال الأسلحة الثقيلة، والطائرات بدون طيار، والمقاتلين، الذين بات يطلق عليهم اسم “المرتزقة”، إلى “حكومة الوفاق” التي يرأسها فايز السراج.