مرصد مينا
فازت مملكة البحرين بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في تاريخها، بعد أن حازت على تأييد واسع من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تصويت جرى مساء الثلاثاء ضمن انتخابات اختيار خمسة أعضاء جدد للمقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن عن مناطق العالم المختلفة.
وأفادت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي أن البحرين فازت بعضويتها غير الدائمة كممثلة لمجموعة دول آسيا وبلدان المحيط الهادئ، إلى جانب أربع دول أخرى نالت عضوية غير دائمة في المجلس، وهي الكونغو الديمقراطية وليبيريا عن المجموعة الإفريقية، ولاتفيا عن دول أوروبا الشرقية، وكولومبيا عن دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وستبدأ عضوية هذه الدول الخمس رسمياً في الأول من 1 يناير 2026 وتستمر حتى 31 ديسمبر 2027.
على الرغم من أن البحرين ترشحت دون منافس لهذا المقعد، فقد خضعت لعملية تصويت سرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق الأعراف الدولية المعمول بها، حيث يتطلب انتخاب أي مرشح حصوله على ثلثي أصوات الأعضاء الحاضرين والمصوتين حتى يصبح رسمياً عضوًا في المجلس.
وأصدر البيان الأممي تفاصيل التصويت مشيراً إلى أن البحرين حصلت على 186 صوتاً من أصل 187 شاركوا في التصويت، ما يعكس الدعم الدولي الواسع والثقة الكبيرة بدورها.
يذكر أن البحرين كانت قد شغلت عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي سابقاً خلال الفترة من 1 يناير 1998 وحتى 31 ديسمبر 1999.
وعقب إعلان النتائج، تلقت البحرين تهاني عديدة من دول عربية، حيث أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن “ثقتها الكاملة في أن مملكة البحرين ستلعب دورًا فاعلًا وبنّاءً في مجلس الأمن، من خلال دعم السلم والأمن الدوليين، وأن تكون صوتًا عربيًا صادقًا يدافع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها المشتركة في هذا المحفل الدولي الهام.
من جهتها، أعربت السعودية عن “خالص التهاني لمملكة البحرين الشقيقة بمناسبة انتخابها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن”، وتمنت في بيان لخارجيتها “التوفيق في تمثيلها للمجموعة العربية، والنجاح في أداء مهامها”.
قطر بدورها هنأت البحرين، وعبرت في بيان لخارجيتها عن تمنياتها بالتوفيق لها في “خدمة القضايا العربية وتسخير علاقاتها مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خاصة دول منطقة الشرق الأوسط، لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحل نزاعات المنطقة”.
