أعلنت البحرين، أنها لن تتنازل عن حقوقها، وستفتح من جديد الخلاف الحدودي مع قطر بشأن الجزيرة، مطالبة بأرضها الواقعة على الحدود بين البلدين، والتي انتزعتها قطر في عام 1937.
جاء ذلك على لسان وزير خارجية البحرين “خالد بن أحمد آل خليفة” خلال مقابلة صحفية أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مؤكدا أن بلاده “لم تتنازل عن حقها في شبه جزيرة قطر”.
كما أشار أن مشكلة الحدود المتنازع عليها بين البحرين وقطر هي “دليل دامغ على أن قطر تتآمر على دول الخليج من قبل الأزمة الخليجية”، برز ذلك عندما قدمت الدوحة ” 83 وثيقة مزورة لمحكمة العدل الدولية بشأن هذا الخلاف الحدودي، لطمس حق المنامة”.
الخلاف البحريني القطري على الحدود يعود تاريخه إلى سنة 1937 حينما هاجمت القوات القطرية منطقة الزبارة، التي كانت تابعة للبحرين، والواقعة ضمن شبه الجزيرة القطرية في الناحية الشمالية الغربية منها.
ووفقا للبحرين، فإن قطر لم تكتف بانتزاع الزبارة المقر الأصلي لآل خليفة الأسرة الحاكمة في البحرين، بل سعت للسيطرة على مجموعة جزر حوار، وفشت الديبل وجزر أخرى صغيرة تابعة للبحرين تشكل في مجموعها ثلث مساحة البحرين، ولكن محكمة العدل الدولية أغلقت تلك القضية بقرارها عام 2000، وكان يمثل المنامة في تلك القضية عام 1991، وزير خارجية البحرين الحالي، خالد بن أحمد آل خليفة.
الوزير البحريني أشار في لقائه مع “بي بي سي” أن “قطر تآمرت على العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتآمرت على السعودية والإمارات والكويت”، وأنها “لم تلتزم بالمواثيق والاتفاقيات، التي تربطها مع دول مجلس التعاون، وما تقوم به من سلوك يمثل خروجا حقيقيا وصريحا عن المنظومة الخليجية”.
هناك وثائق كثيرة تدين قطر، بحسب تصريحات الوزير البحريني، وأهمها اتفاقية الرياض، “عندما سحبنا سفراءنا من الدوحة، ولم نقطع العلاقات حينها، كانت هناك محاولات، والجميع يتطلع لتجاوز تلك المرحلة، فقد وقع حينها أمير قطر اتفاق الرياض إلى جانب قادة دول مجلس التعاون، والذي كان بلغة موحدة تنطبق على الجميع، وقد نشرت بنود هذا الاتفاق في الفضاء الإعلامي”.
مضيفا أنه: “بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، سمعت شخصيا من أحد مسؤولي قطر بأن اتفاق الرياض قد ذهب مع صاحبه، فرجعت قطر إلى دينها في التآمر على دول المنطقة”
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي