مرصد مينا – البحرين
أعلن مجلس النواب البحريني، مساء أمس الثلاثاء، أن المصالحة مع قطر لا يمكن أن تتحقق قبل حل بعض المسائل عن طريق التفاوض.
وقال مجلس النواب، في بيان له مساء أمس الثلاثاء إنه “تابع باهتمام بالغ وقلق كبير استمرار النظام القطري من خلال دوريات خفر السواحل القطرية، في انتهاك حقوق الصيادين والبحارة البحرينيين، وملاحقتهم واعتقالهم، وقطع أرزاقهم ومصادرة ممتلكاتهم، أثناء قيامهم بممارسة مهنة الصيد في مناطق مختلفة من المياه الإقليمية لمملكة البحرين”، مشددا على “رفضه القاطع واستنكاره الشديد، للتعامل التعسفي والسلوك المرفوض من دوريات خفر السواحل القطرية، المخالف لكل قيم ومبادئ حقوق الإنسان، والعادات والتقاليد والأعراف، وعلاقات الأخوة وحسن الجوار بين أبناء الخليج، وتجاوز صارخ للنظام الأساسي لمجلس التعاون”.
المجلس، أعرب بحسب وكالة الأنباء البحرينية عن “أسفه لاستمرار هذه التصرفات المشينة، المخالفة للمواثيق الدولية، وانتهاك المبادئ الإنسانية والحريات الأساسية، والحق في الحياة، والحق في الأمان الشخصي، والحق في العمل، وحرية التنقل ضمن الحدود الإقليمية لمملكة البحرين، التي كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.
وأضاف البيان: “لكل ما تقدم، فإن مجلس النواب، وبعد كل ما تم طوال هذه السنين من تجاوزات على حقوق الصيادين، الذين تعودوا كما تعود آباؤهم وأجدادهم، على ممارسة هذه المهنة من مئات السنين، فإن مجلس النواب لا ينصح بالتصالح مع دولة قطر، قبل حل هذه المسائل بالتفاوض، وحتى تعود الأمور إلى طبيعتها، حفظا لحقوق الصيادين، كما يطالب المجلس بتمسك الجميع باتفاق الرياض، الذي وقعت عليه الدول، ومن ضمنها دولة قطر، وذلك حفاظاً على تماسك مجلس التعاون، الذي يحفظ حقوق جميع الموقعين عليه”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري محادثات لإنهاء الأزمة الخليجية، إذ قالت الكويت إن محادثات أثمرت تقدما ملموسا بين أطراف الأزمة خلال الأيام الماضية.
يشار أن وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد، أعرب عن ترحيب بلاده بما تقوم به دولة الكويت لتحقيق المصالحة الخليجية. وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: “نحن في دولة الإمارات نرحب بجهود ودور دولة الكويت الشقيقة”.