يشهد العالم بأسره تحولات مناخية غير معهودة، من ارتفاع لدراجات الحرارة في غالبية الدول إلى مستويات قياسية، وفي دول أخرى أمطار ورعد أيضا بمستويات كبيرة.
ففي الهند ارتفعت حصيلة ضحايا صواعق البرق إلى 58 قتيلا و9 جرحى فى ولايتى جارخند وبيهار شرقى الهند.
وقالت الشرطة الهندية، وفقا لقناة “روسيا اليوم” – “إن 39 شخصا لقوا مصرعهم فى 12 منطقة من ولاية بيهار، و12 قتيلا فى أربع مناطق مختلفة من ولاية جارخند.
وقال مسؤول من غرفة التحكم الخاصة بمواجهة الكوارث في مدينة باتنا، عاصمة ولاية بيهار إن الضحايا “معظمهم مزارعون، فيما انهارت العديد من المنازل المسقوفة بالقش وكذلك الأكواخ”.
وأضافت أنه قتل 5 أشخاص فى منطقة جامتارا بعد أن فرغوا من الاستحمام فى بركة قريبة ووقفوا تحت جسر تعرض لصاعقة قوية، كما قتل اثنان آخران فى منطقة رامجار أثناء وقوفهم تحت شجرة لمتابعة مباراة كريكت.
يذكر أن السلطات الهندية تخطط لدفع تعويضات لأسر المتوفين، فيما يستمر تقديم العلاج للمصابين، وتكثر الصواعق البرقية والعواصف في الهند، خلال موسم الأمطار الموسمية الذي يمتد في الفترة من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر.
أما على صعيد ارتفاع، فتشهد غالبية الدول حول العالم، ارتفاع في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق منذ عقود، في حين أشارت وكالة فرانس برس، إلى ان العديد من الدول الأوروبية موجة حر جديدة قياسية دفعت بالحكومات إلى إطلاق تحذيرات واتخاذ تدابير وقائية، فيما يتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها الخميس. ورفعت فرنسا الأربعاء حالة التأهب في مناطقها الشمالية إلى الدرجة “الحمراء”، أي القصوى.
تواصل درجات الحرارة المرتفعة أصلا صعودها الأربعاء في أوروبا الغربية التي تشهد موجة حر جديدة دفعت بعض الحكومات إلى إطلاق تحذيرات، فيما يتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها الخميس في العديد من الدول الأوروبية.
ومعظم مناطق فرنسا في حالة تأهب استعدادا لموجة الحر. ومنذ موجة حر صيف 2003 التي تسببت بوفاة 15 ألف شخص، تشدد السلطات الفرنسية خصوصا على مخاطر الحر بالنسبة للأشخاص الأكثر هشاشة، لكن التحذيرات تطال كافة السكان.
وشهدت معظم المدن الفرنسية الثلاثاء والأربعاء درجات حرارة قياسية خصوصا في الجنوب الغربي. لكن الخميس سيكون اليوم الأسوأ، فقد توقعت إدارة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تراوح درجات الحرارة بين 37 و42 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد. وقد تصل ذروتها إلى 43 درجة.
