صوت البرلمان التركي، بالموافقة على طلب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بإرسال قوات إلى ليبيا، بأغلبية 325 صوت، مقابل 184 عارض الطلب.
وتأتي موافقة بعد دعوة الرئيس “أردوغان” جيش بلاده لإعادة أمجاد أسلافهم العثمانيين، مذكراً إياهم بالقائد العثماني “خير الدين بربروس”، مضيفاً: “نحن بصدد اتخاذ خطوة جديدة في ليبيا وشرق البحر المتوسط، نأمل أن يحقق جنودنا في شرق المتوسط ملاحم بطولية، كتلك التي حققها أمير البحارة العثمانيين خير الدين بربروس (1478 – 1546)، وهم بالفعل سيواصلون كتابة تلك الملاحم”.
في غضون ذلك، استنكرت مصر موافقة البرلمان التركي، على إرسال قوات عسكرية، دعماً للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين.
من جهتها وصفت الخارجية المصرية، خطوة البرلمان التركي، بـ “الانتهاك الصارخ” لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ.
وأشارت الخارجية في بيان صادرٍ عنها، إلى القرار 1970، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، عام 2011، القاضي بحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها إلا بموافقة لجنة العقوبات.
كما اعتبرت مصر، تصويت البرلمان، بمثابة تصديق رسمي على مذكرة التفاهم الموقعة في إسطنبول في تشرين الثاني الماضي، بين رئيس حكومة الوفاق، “فايز السراج” والحكومة التركية، واصفةً تلك الاتفاقية بـ “الباطلة”.
وحملت القاهرة، تركيا مسؤولية تفجر الأوضاع في ليبيا، محذرةً من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، لا سيما وأن هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، على حد قول بيان وزارة الخارجية.
تزامناً، أعرب وزير الخارجية الجزائري “صبري بوقادوم”، رفض بلاده وجود أي قوة أجنبية مهما كانت هويتها في ليبيا، لافتاً إلى أن الجزائر ستقدم في الأيام القليلة المقبلة العديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة في ليبيا ما بين الليبيين فقط.