مرصد مينا – تركيا
أقر البرلمان التركي، اليوم، الخميس، قانوناً وسع بموجبه صلاحيات ما يعرف بـ “حراس الليل”،إلى جانب منحهم تراخيص حمل الأسلحة النارية، إنشاء دوريات خاصة لتفتيش الأشخاص في الشوارع والاطلاع على هوياتهم، وسط اتهامات من المعارضة التركية للحكومة العدالة والتنمية، بالسعي لإنشاء شرطة موازية خاصة وموالية للحزب الحاكم.
وكان جهاز الحراس الليليين، المعروف محليا باسم، “بيكتشي” قد ألغي عام 2008، قبل أن تثار الجدل حول مجدداً بعد أن طرحت الحكومة التركية قانون لإعادة تشكيله قبل أشهر وسط صلاحيات موسعة جداً.
إلى جانب ذلك، شنت المعارضة التركية هجوماً على قرار توسيع الصلاحيات، حيث اعتبر النائب عن حزب الشعوب الديمقراطية، “حقي سرحان أولوش”، أن تلك الخطوة تسعى إلى زيادة الضغط على المجتمع والإبقاء على السلطة وإضعاف دولة القانون بشكل أكبر، على حد قوله، في حين أشار النائب عن حزب الشعب الجمهوري، “ماهر بولات” إلى أن حزب العدالة والتنمية يهدف لإنشاء مليشيا خاصة به بلاد من تعزيز قدرات الشرطة والدرك.
وبحسب القانون فإن الحراس الليليين يعملون لمدة 40 ساعة أسبوعيا، على أن تتكون من رجال ونساء، بعضهم عمل في السابق كعناصر أمن، ويبلغ عديدهم قرابة 21 ألف شخص، وفق تقرير لموقع المونيتور الإلكتروني.
وسبق لمسؤولة الحملات المعنية بتركيا في منظمة “العفو” الدولية، “ميلينا بويوم”، أن أعربت عن قلق المنظمة الدولية من مساهمة ذلك الجهازفي إباحة إستخدام القوة المفرطة، مضيفةً: “الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهؤلاء تجعل السلطات مفتوحة على مصراعيها للإساءة للناس بما في ذلك القدرة على التدخل من أجل حماية الأخلاق، من ما يزيد من إمكانية تقييد حقوق وحريات وخصوصية المواطنين”.