مرصد مينا
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن قواته باتت على مقربة من تحقيق “النصر الكامل” في معركتها ضد قوات “الدعم السريع”.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أمس الثلاثاء في مناطق استعادها الجيش في ولايتي الجزيرة والخرطوم، حيث أشار إلى التقدم الملحوظ نحو “جسر سوبا” جنوب الخرطوم، مؤكداً استمرار المعركة حتى طرد “الدعم السريع” من البلاد.
وفي نفس السياق، تصاعدت المعارك في مناطق مختلفة من السودان، حيث شن الجيش غارات جوية على مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
واستمر الجيش السوداني في تقدمه الميداني في العاصمة الخرطوم، حيث استعادت قوات سلاح المدرعات السيطرة على منطقة الرميلة غرب المدينة، مما يمهد الطريق لدخول وسط الخرطوم بعد التحامها مع القوات المتمركزة في منطقة المقرن.
وأكدت مصادر محلية اليوم الأربعاء أن القوات المسلحة، مدعومة بوحدات مساندة، قد تمكنت في الساعات الأخيرة من التقدم نحو الأجزاء الجنوبية الشرقية للعاصمة، قادمة من ولاية الجزيرة.
وفي تطور ميداني آخر، شهدت منطقة العيلفون جنوب شرقي الخرطوم تحركات عسكرية مكثفة، مع وصول آليات الجيش إلى محيط العاصمة.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، تشير التقارير إلى أن الجيش يعتزم فرض حصار محكم على منطقة شرق النيل، حيث تتركز قوات “الدعم السريع”، استعداداً لمزيد من التوغل داخل الخرطوم.
في المقابل، كثّفت قوات “الدعم السريع” هجماتها المدفعية على أم درمان، مستهدفة مستشفى “النو” وسوق “صابرين”، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم ناشط بارز.
كما تواصلت الاشتباكات في كادوقلي، مع وقوع قتلى وجرحى نتيجة قصف مدفعي متبادل بين الجيش و”الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال”.
ومنذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان حرباً دامية بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتسبب النزاع في تهجير أكثر من 12 مليون شخص، فيما يواجه الملايين خطر المجاعة.
