مرصد مينا – لبنان
جدد البطريرك الماروني “مار بشارة بطرس الراعي” اليوم الأحد، دعوته لرفض وجود أي سلاح بجانب “سلاح الجيش اللبناني”. واصفاً أن أي سلاح غيره “غير شرعي”، في إشارة إلى سلاح “حزب الله”.
البطرك “بطرس الراعي” قال: “الجيش هو القوى الشرعية المناط بها مسؤولية الدفاع عن لبنان فلا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعي إلى جانب سلاحه”. مؤكداَ أن “الجيش هو جيش الوطن اللبناني كله ولا يحق لأحد أن يجلعه جيش السلطة، وهو جيش الديمقراطية ولا يحق لأحد أن يحوله إلى جيش التدابير القمعية”.
وهاجم كل من أنصار ميليشيا “حزب الله” وقناةُ “العالم” الإيرانية البطريرك الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” الأسبوع الفائت، متهمة إياه بدعم “التطبيع مع إسرائيل”، وذلك بعد دعواته إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي خاص من أجل لبنان، ونزع السلاح “غير الشرعي”.
كما ذكر “الراعي”: “إننا نتفهم تذمر المؤسسة العسكرية فالجيش من الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهة شعبه، والجيش من الشرعية ولا يحق لها اهمال احتياجاته”. لافتاً إلى أنه “كان قد طالب بضرورة التزام بلاده بالحياد، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، من أجل إنقاذ لبنان”
وأكد البطرك الماروني، أن كل ما طرح ومطالبته بالمؤتمر الدولي تم رفضها لبقاء الفوضى وسقوط الدولة، والاستيلاء على مقاليد السلطة”، موضحاً أن “بلاده بصدد مواجهة حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى، وكان الانقلاب الأول على وثيقة الوفاق الوطني”.
يذكر أن وزير الخارجية اللبناني، “شربل وهبه”، استدعى يوم الاحد الفائت، السفير الإيراني لدى لبنان “محمد جلال فيروزنيا”، على خلفية ما نشرته قناة العالم الإيرانية، بحق البطريرك الماروني “مار بشارة بطرس الراعي”، ولكن الأخير رفض الحضور.
وبعد الضجّة الكبيرة التي رافقت المقال والدعوات للقناة بالاعتذار ومطالبة السفير الإيراني في لبنان بتقديم تفسير حول خلفيات هذا المقال، أقدمت القناة الإيرانية على حذفه، مؤكدة أنه حصل سوء فهم لتصريحات البطريرك.