قالت وكالة أعماق الذراع الإعلامي لتنظيم الدولة “داعش” أن زعيمها قد عيّن خلفاً له، ولم تبيّن الوكالة إذا ما كان البغدادي قد تخلى عن منصبه لصالح خلفه الجديد، أم جاء التعين تحسباً للقادم.
ونشرت الوكالة التابعة للتنظيم الإرهابي مساء أمس الأربعاء 7 آب الحالي، خبراً قالت فيه: ” خليفة المجاهدين أبو بكر البغدادي-حفظه الله- يرشح المجاهد- عبد الله قرداش- لرعاية أحوال المسلمين في الدولة الإسلامية”، دون أن تذكر السبب أو مصير زعيمها الحالي “ابراهيم السامرائي” الملقب بـ “البغدادي”.
وفي تغريدة على تويتر علّق الخبير الأمني العراقي “فاضل أبو رغيف” على الخبر قائلاً: “إن خليفة البغدادي، كان معتقلا في سجن بوكا بمحافظة البصرة، وسبق أن شغل منصب شرعي عام لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل”.
وأضاف “أبو رغيف”: ” إن قرداش كان مقرباً من القيادي أبو علاء العفري نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة داعش، وقتل عام 2016، وكان والده خطيباً مفوّها وعقلانيا”.
وأشارالخبير العراقي في تغريدته، إلى أن “قرداش” اتسم بالقسوة والتسلط والتشدد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.
وعبد الله قرداش عراقي من محافظة الموصل ينتمي للعرق التركماني، الذي يعد أحد القبائل التركية الأصل.
وظهر زعيم التنظيم المصنف دولياً على قائمة الإرهاب العالمي على نحو مفاجئ في نيسان الماضي، بعد الإعلان رسمياً عن القضاء على تنظيمه في آذار الفائت كنتيجة لمعركة الباغوزة، وظهر الزعيم المختبء في صورة أعادت للأذهان صور رجلين كانا من قادة القاعدة الكبار وهما؛ الزرقاوي وبن لادن، في إشارة قال محللون أنها تحية للرجلين وتأكيد من “البغدادي” على انتماءه للفكر القاعدي.
وظهر في البغدادي في الصورة وخلفه لبندقية من نوع كلاشنكوف الروسية الشهيرة، ورافق ظهوره رجلين ملثمين بزي تقليدي متبع في المنطقة الشرقية من سوريا والغربية من العراق، ما دعى خبراء لتخمين مكان الرجل المختبء.
الفيديو الأخير أعاد للأذهان على الفور مجموعة من المقاطع المصورة كانت قد ظهرت لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فيها منذ العام 2007 وخاصة ظهوره الأخير قبل الإعلان عن مقتله على يد القوات الأمريكية في العام 2011، وهو تشابه لا يمكن إلا أن يطرح تساؤلا حول المصير الذي ينتظر زعيم داعش، خاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي مني تنظيمه المتطرف بها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
