
مرصد مينا
أعلن نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان دايون، عن استعداد البنك لتقديم الدعم لسوريا في مجالات حيوية تشمل الطاقة والتكنولوجيا الرقمية، وذلك في إطار جهود التعافي والإصلاح الاقتصادي بعد أكثر من عقد على الحرب في البلاد.
وقال دايون في تغريدة نشرها على منصة “إكس” اليوم الأربعاء، إن اجتماعات وصفها بـ”الهادفة” عُقدت على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي، وجمعت بين وفد البنك ومسؤولين سوريين رفيعي المستوى، من بينهم وزير المالية السوري محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبدالقادر حصرية، وذلك في أول مشاركة سورية من هذا المستوى في اجتماعات البنك الدولي منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح دايون أنه جرى خلال اللقاءات مناقشة مجالات الدعم ذات الأولوية التي يمكن أن تسهم في تحقيق التعافي الاقتصادي وإطلاق إصلاحات ضرورية في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود البنك لتقديم المساندة الفنية والتقنية للدول الخارجة من أزمات ممتدة.
من جانبه، قال وزير المالية السوري إن هدف المشاركة في اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين يتمثل في “إعادة إحياء التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، وفتح قنوات للدعم الفني، وبناء القدرات”، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات في استعادة الحضور السوري في المنصات الاقتصادية الدولية.
كما كشف الوزير برنية عن تعيين صندوق النقد الدولي لـ”رون فان رودن” ليكون أول رئيس لبعثة الصندوق إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية وما تلاها من حرب دموية في عام 2011، في خطوة وصفت بالمؤشر الإيجابي نحو انخراط المؤسسات الدولية مجدداً في دعم الاقتصاد السوري.