fbpx

“البوليساريو” يقصف معبر “الكركرات” والجيش المغربي يرد

مرصد مينا – المغرب

استهدف مقاتلو جبهة “البوليساريو” ليل السبت- الأحد، منطقة الكركرات على الحدود المغربيّة الموريتانيّة، بأربعة صواريخ، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن مصدر عسكري.

وتحدثت الوكالة عن وقوع هجمات على طول الجدار الأمني الذي يفصل مقاتلي جبهة “البوليساريو” عن القوّات المغربيّة في الأراضي الصحراويّة الشاسعة.

وسائل إعلام مغربية نقلت عن شهود عيان، إن المغرب رد على مصادر القصف، وتحرك طيرانه العسكري تجاه المكان وشوهد بالقرب من بلدة “إينال” الموريتانية المتاخمة للصحراء الغربية.

يشار الى أن هذه المرة الأولى التي يقصف فيها مقاتلو “البوليساريو” معبر “الكركارات” الحدودي بعد سيطرة المغرب الكاملة عليه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن المغرب أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، من أجل “إعادة إرساء حرية التنقل” المدني والتجاري في المنطقة، بعد اقل من شهر على إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”، الطريق الذي تمر منه شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

جبهة “البوليساريو” كانت أعلنت في أعقاب ذلك إنهاء وقف إطلاق النار المعمول به منذ العام 1991، ردا على العملية العسكرية المغربية في الكركرات، بينما أكّد المغرب تشبّثه باتفاق وقف النار.

الأمم المتحدة دعت حينها طرفي النزاع إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، واستئناف مسار التسوية السياسية.

يشار الى أن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، كانت توقفت منذ ربيع العام 2019.

ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب “البوليساريو” التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق العام 1991.

يوم الثلاثاء الماضي، أعنت “البوليساريو” استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الأمم المتحدة حول وضع الصحراء الغربية، لكنها أكدت أنها لا تنوي وقف الكفاح المسلح.

وقال “سيدي ولد أوكال” الأمين العام لوزارة الأمن خلال مؤتمر صحفي إنه، “في المدة الماضية، أعطينا ثقة كاملة للمجتمع الدولي وأوقفنا الكفاح بصفة نهائية وانتظرنا 30 سنة من المماطلة والوعود الكاذبة والانتظار الممل”.

كما أكد استعداد الجبهة للتفاوض ولأي وساطة، مشددا على أنه “بالنسبة لنا هذا الكفاح سيستمر هناك مفاوضات وليست هناك مفاوضات. وهذا انطلاقا من التجربة الماضية للشعب الصحراوي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى