بعد أن رفضت السلطات العراقية بناء على تصويت أغلبية برلمانية عمل التحالف الدولي فوق الأراضي العراقية، على خلفية انطلاق طائرة مسيرة محملة بصواريخ من قواعد أمريكية عسكرية فوق الأراضي العراقية، وقتلت حينها الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” ما أشعل غضباً لدى بعض المليشيات العراقية المحسوبة على إيران؛ تعمل القيادة العسكرية للتحالف الدولي لقتال داعش في سوريا والعراق على التفاوض مع الحكومة العراقية من أجل العمل هناك.
وكان التحالف الدولي قد أعلن تعليق عملياته العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في العراق، إثر إعلان البرلمان العراقي رفضه لعمل التحالف فوق أراضيه.
حيث صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش “جيمس جيفري”، في مؤتمر صحافي انعقد اليوم الخميس، إن “التحالف مستعد لنقاش مع حكومة العراق حول دور قواته”، وأشار المبعوث الأمريكي إلى “مخاوف عراقية من عودة تنظيم داعش مرة أخرى”.
كما اقترح “جيفري” خلال المؤتمر الصحفي أن يكون “لحلف شمال الأطلسي دور أكبر في العراق”، وعلّق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة “داعش” على قرار البرلمان العراقي القاضي بطرد القوات الأمريكية العاملة في العراق، فقال:”قرار البرلمان غير ملزم لنا، والاتفاق بشأن قواتنا كان مع حكومة بغداد”.
حيث اتخذ البرلمان العراقي القرار في أعقاب الاغتيال الأمريكي للجنرال الإيراني زعيم مليشيات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” أمام مطار بغداد يوم مطلع العام الحالي.
وأعلن “جيفري” أن “التحالف الدولي سيلتقي الأربعاء القادم في كوبنهاغن لبحث مستقبل الحرب على داعش”، وبما يتعلق بالملف السوري أكد المبعوث الأمريكي أن “التحالف الدولي يواصل عملياته ضد تنظيم داعش في سوريا”، وذكر أنه “يجب القيام بالضغط على نظام بشار الأسد لوقف الهجمات على إدلب”.
