قتل خمس مدنيين، وأصيب آخرون، في غارة شنتها قوات التحالف الدولي شمال شرقي دير الزور السورية، إذ تم استهداف شبان بالقرب من مدينة “الشحيل” في الريف الشرقي، في قرية حويجة الرز.
وقالت مصادر محلية: هذه الحادثة هي الأولى في تلك المنطقة بعد خروج تنظيم داعش منها، موضحة، أن الشبان الذين استهدفتهم الغارة، وهم اثنان من نازحي منطقة الميادين الواقعة شمال دير الزور البقية من سكان قرية حويجة الرز الأصليين، كانوا يعملون في حصاد المحاصيل الزراعية في بساتين القرية، ولم يصدر أي بيان عن قوات التحالف الدولي أوعن ميليشيا وحدات الحماية المسيطرة على المنطقة هناك، يشرح فيه أسباب استهداف هؤلاء الشبان.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار من جانبه عبر تقرير حقوقي، بتوثيقه أناس قتلوا جراء قصف قوات التحالف على المناطق السورية منذ بداية تدخل هذه القوات في العمل العسكري في سورية إلى آذار 2019 ، بينهم 3035 ضحية من المدنيين بينهم 924 طفلا و656 امرأة ، بالمقابل اعترفت قوات التحالف بأنها قتلت عن طريق الخطأ بحسب ما أوردت، وخلال عمليات شنتها ضد تنظيم الدولة “داعش”، 1300 شخصا من المدنيين في كل من العراق وسوريا.
كما وثق تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا ، ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبت من قبل قوات التحالف، وحوالي 181 حالة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 حالة اعتداء على مدارس، و16 اعتداء بحق المشافي والمنشآت الطبية، وأربع حالات اعتداء على أسواق تضج بالناس .
وأضاف التقرير أنه يقدر عدد الذين تعرضوا للتشريد الاجباري بسبب غارات التحالف على المناطق الشرقية في سورية حوالي 560ألف مشرد، اضطروا لافتراش الخيام التي جهزتها لهم قوات سوريا الديمقراطية وسمحت لهم بالعيش بها بعد أن يسلمو أوراقهم الثبوتية، مع منعهم من مغادرة المخيم التي يسطرون عليه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي