استنكر المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، استهداف ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، الحقول النفطية داخل المملكة العربية السعودية، معتبراً أن الهجوم يمثل تهديداً لأمن الطاقة والاقتصاد العالميين.
وقال المتحدث أن الاستهداف الحوثيين الأخير لحقل الشيبة جنوب غربي السعودية، يدعو لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية البنية التحتية والمنشآت، مضيفاً: “التحقيقات في هذا الهجوم الإرهابي مستمرة لا سيما في ظل الأهداف التي تسعى الميلشيا لتحقيقها”، مشيراً أن نتائج التحقيقات ستعلن قريبا.
ويعتبر حقل الشيبة النفطي ثاني أكبر الحقول النفطية في السعودية، حيث يضم 145 بئراً نفطياً بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون برميل يومياً.
كما يبلغ احتياطي الحقل الواقع بالقرب من الحدود الإماراتية 25 ترليون متر مكعب من الغاز، بالإضافة إلى 14.3 مليار برميل من الزيت الخام الخفيف.
وفي العام 1998 بدأت شركة أرامكو إنتاج البترول من حقل الشيبة، حيث يوجد خالياً خط أنابيب يمتد من حقل الشيبة الى بقيق بطول 640 كلم، كما تم تعديل خطوط الأنابيب والمضخات الموجودة حاليا شمال بقيق، كما أن الحقل ينتج حاجته الكاملة من المياه والكهرباء.
وكانت ميلشيات الحوثي قد أعلنت السبت الماضي، أنها استهدفت حقل الشيبة بـ10 طائرات مُسيرة، حيث قال متحدث باسم الميليشيا إن طائرات مسيرة تفذت هجوما في العمق السعودي وفق ما أسماه بعملية توازن الردع الأولى.
في الوقت ذاته، أعلنت شركة “أرامكو” السيطرة على الحريق الذي اندلع جراء الهجمات الحوثية، مشيرة أنها لم تتسبب في وقوع أي إصابات، مؤكدة استمرار العمل بالحقل وتزويد العملاء بالنفط.
وكانت قد أدانت الإمارات العربية المتحدة، ما تعرضت له إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية، من عمل ارهابي، عن طريق طائرات من دون طيار، مفخخة، مزودة بآلية التحكم عن بعد.
حيث ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية” وام”، يوم الأحد، أن الحكومة الإماراتية تستنكر ببيان شديد اللهجة، الهجوم الارهابي، بواسطة الطائرات المسيرة، الذي استهدف معملا للغاز في حقل الشيبة البترولي بالمملكة العربية السعودية، وأشار أن هذه الأعمال من شأنها أن، تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تشكل خطرا جسيما على إمدادات لكافة دول العالم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي