التصعيد التركي على طاولة مباحثات وزيرة الدفاع الفرنسية في العراق

مرصد مينا – العراق

كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية، أن وزير الدفاع، “فلورانس بارلي”، ستجري سلسلة مباحثات مع المسؤولين العراقيين، حول التصعيد العسكري التركي شمال العراق، وملف السيادة العراقية، وذلك خلال الزيارة التي تجريها حالياً لبغداد.

كما شددت المصادر على أن الزيارة تأتي بالتزامن مع تنامي القلق حول مستقبل السيادة العراقية، في ظل ما تواجهه من انتهاكات، لافتاً إلى أنها تعبر عن دعم فرنسي مطلق للعراق وحكومته، في مواجهة التعديات والتدخلات الخارجية.

وكان الجيش التركي قد بدأ قبل أسابيع، عملية عسكرية تحت مسمى “مخلب النمر” ضد ما قال إنها مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، والتي سقط فيها ضباط وعسكريون عراقيون، ما أثار أزمة دبلوماسية بين الجارين.

إلى جانب ذلك، كشفت المصادر أن الوزير الفرنسية، ستجري عدة لقاءات مع مسؤولين بارزين في القيادة العراقية، في مقدمتهم، رئيس الجمهورية، “برهم صالح” ورئيس الحكومة، “مصطفى الكاظمي”، ونظيرها العراقي، “جمعة الجبوري”، مشيراً إلى أن المباحثات ستشمل أيضاً عدة ملفات هامة، بينها السطوة الإيرانية داخل مؤسسات الدولة العراقية والحرب على الإرهاب.

وتعتبر زيارة “بارلي” هي الزيارة الثانية، التي يجريها وزير فرنسي للعراق، منذ تسلم “الكاظمي” لرئاسة الحكومة، قبل أشهر قليلة، حيث سبقها، زيارة وزير الخارجية، “جان إيف لودريان”.

كما شهدت الساحة العراقية خلال الأشهر القليلة الماضية، عدة تطورات بينها تزايد معدلات هجومات تنظيم داعش ضد الجيش العراقي وتزايد التهديدات، التي تطلقها الميليشيات، المدعومة إيرانياً، ضد المواقع العسكرية للقوات الأمريكية وللتحالف، بالإضافة إلى استمرار الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ تشرين الاول الماضي ضد الطبقة السياسية الحاكمة.

Exit mobile version