التطورات الدراماتيكية تتواصل في القرن الأفريقي..

مرصد مينا

أثار عرض جيبوتي منح إثيوبيا ميناء تجاريا تساؤلات كثيرة حول قبول إثيوبيا لهذا العرض، وتراجعها عن الاتفاق مع أرض الصومال.

يشمل المقترح الجيبوتي إدارة بنسبة 100 % لميناء في الشمال، وهو ممر جديد تم بناؤه بالفعل في تاجورة على ساحل الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، حيث من المقرر أن يطرح رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة الاقتراح لـ”إيجاد طريقة للحوار” لوقف تصعيد التوترات في المنطقة، وسيناقشه في منتدى التعاون الصيني – الأفريقي الذي يعقد في بكين هذا الأسبوع.

 أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أيمن سلامة قال في تصريحات نقلتها روسيا اليوم إن العرض الجيبوتي خطوة استراتيجية لتحيد النفوذ الناشئ لأرض الصومال، وهي الدولة التي تشعر جيبوتي بأنها قد تصبح تهديد لمصالحها البحرية التجارية.

وأكد على أن هذه الخطوة تطور دراماتيكي بالقارة الافريقي وبالتحديد أزمة العلاقات المصرية الإثيوبية حول قضيتين الأولى سد النهضة والثانية مذكرة التفاهم مابين اثيوبيا وأرض الصومال والتي تعتبرها مصر تهديدا للمصالح المصرية الإستراتيجية.

وأضاف: الباعث الرئيسي لدولة جيبوتي لتهدئة التوترات التي وصلت لحد الاحتقان بين بين مصر وأرض الصومال وإثيوبيا على خلفية المذكرة الأخيرة التي وقعتها الصومال التي لا تعترف بها أي دولة في العالم سوى إثيوبيا . مشيرا إلى أن: هناك باعث اخر للعرض الجيبوتي وهو تحقيق منافع اقتصادية لجيبوتي من خلال زيادة وترقية الحركة التجارية في ميناء تاجورة ومن ثم زيادة إيرادات جيبوتي.

واستكمل:” من المؤكد أن إثيوبيا ستدرس العرض وتغلب مصالحها الذاتية في نهاية الأمر بما يتماشى مع العرض الجيبوتي، وبما أنها دولة في وضع حرج، وحبيسة ليس بها شواطئ وسكانها في تزايد”، مضيفا: من الممكن أن تتراجع إثيوبيا عن مذكرة التفاهم مع الصومال، وتكاد تكون هذه المذكرة أقل المعاهدات الدولية رسمية وشكلية وأكثرها سرعة في نفاذ.

وكانت قد وصلت جمهورية الصومال الفيدرالية، منتصف الأسبوع الماضي، معدات عسكرية مصرية، تنفيذا لبرتوكول التعاون العسكري بين مصر والصومال، والذي وقعه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته للقاهرة ولقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي منتصف شهر أغسطس الماضي.

وثمنت جمهورية الصومال الفيدرالية خطوة مصر وبدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام.

وأشاد سفير الصومال لدى القاهرة علي عبدي أواري، بهذه الخطوة الهامة والتي تعد أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية التي عقدت بالقاهرة مؤخرا بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، والتي شهدت توقيع اتفاق دفاعي مشترك بين مصر والصومال.

Exit mobile version