تداهم الإنسان مواقف في الحياة يتعرض فيها لخطر كبير يهدد حياته نفسه ويعرضه للموت، فتختلف ردود الفعل من شخص لآخر، فهناك من يفزع ويرتعب وهناك من يحافظ على رباطة جأشه ويتجاوز الأزمة بسلام.
ويبدو أن بطل خبرنا الهندي قد استطاع التفكير بحيلة سمحت له بالنجاة من موت محتوم ومؤلم بعد أن وقع تحت مخالب نمر بنغالي كبير وشرس؛ فما كان من الرجل إلا التظاهر بالموت ليتجاوز الخطر بسلام!
وهذا هو التفكير الوحيد الذي طرأ على رأس رجل في إحدى قرى الهند، فرقد مكانه لثوانٍ مرّت كأنها سنوات متظاهراً بالموت؛ بينما ظل النمر ينظر إليه، ثم فرّ هاربًا إلى الغابة بعد محاصرة الأهالي وأصواتهم له.
وتحت عنوان “سرعة البديهة تُنقذ رجلًا من نمر عملاق”، حسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، حدثت الواقعة يوم السبت الماضي، في إحدى قرى منطقة بهاندرا في ولاية ماهاراشترا وسط الهند، حين خرج نمر بنغالي ضخم من بين الأشجار وهاجم مجموعة من الفلاحين كانت تسير على الطريق.
ومع بداية الفيديو، نشاهد النمر العملاق يقطع الطريق؛ بينما يتفرّق الرجال في الحقول المجاورة وسط أصوات صرخات واستغاثات، ويبدو أن شخصًاً ما كان على شجرة وتمكّن من التقاط الشريط.
ويتواصل هجوم النمر الذي يعبر الطريق إلى الحقل المقابل، وهو يضرب عشوائيّاً كل من يقابله فيصيب رجلين قرب شجرة، ويجري وسط حقل واسع مفتوح.
وفي وسط الحقل لَحِق النمر بأحد الرجال، الذي أدرك أنه أصبح فريسة، وأن الوحش الجائع سيمزق جسده بلا هوادة إن هو أبدى أدنى مقاومة، وهنا هداه تفكيره إلى أن يرقد في مكانه ساكناً ويتظاهر بالموت؛ وهو ما حدث؛ فأصيب النمر بالحيرة، وظل يلمسه بمخالبه والرجل بلا حِراك لمدة ثوانٍ مرّت عليه ثقيلة كأنها سنوات، وكانت هذه اللحظات كافية ليقترب الرجال وتعلو أصواتهم وأصوات أبواق السيارات؛ فيشعر النمر بحصار حوله، ويترك فريسته ويهرب.
وفي اللحظة التالية، يجلس الرجل في مكانه، وهو غير مصدّق أنه نجا من النمر ببضعة جروح طفيفة.