تلقى ذوو المسعف العراقي، “إبراهيم حسين”، مقاطع فيديو تظهر تعرضه للتعذيب على يد ميليشيات كانت قد اختطفته في وقت سابقٍ، من ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، بغداد.
وأرسل الخاطفون مع مقاطع الفيديو، رسالةً تطالب فيها بفدية مالية مقابل الإفراج عن المسعف، في وقتٍ تداول فيه ناشطون عراقيون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر “حسين” معصوب العينين، وآثار التعذيب بادية على وجهه وجسده.
في غضون ذلك، جدد الناشطون مطالبتهم رئيس الحكومة العراقية، “عادل عبد المهدي” بالتحرك لإنهاء الفوضى الأمنية في العراق، والتي أفرزت حتى الآن 79 حالة اختطاف بحق ناشطي الحراك العراقي، منذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول الماضي، بينهم أربع فتيات.
تزامناً، أفادت إحصائيات مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن حصيلة القتلى في العراق خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول الماضي وحتى شباط الحالي، وصلت إلى 545 قتيلاً، بينهم 17 من عناصر الأمن العراقي، مقابل إصابة 24 ألفاً آخرين.
من جهته، أشار عضو المفوضية “علي البياتي”،إلى أن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 2800، لا يزال 38 منهم قيد الاحتجاز، في حين أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير عن واقع حقوق الإنسان بالعراق لعام 2019، أن معظم قتلى الاحتجاجات تعرضوا لإصابات بطلقات نارية في منطقة الرأس، بسبب استخدام القوة المفرطة، بعد فقدان قادة الأمن السيطرة على قواتهم.
وأضاف التقرير أن قوات الأمن، بما في ذلك فصائل من قوات الحشد الشعبي، استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، فيما يتعرض النشطاء للقبض عليهم والاختفاء القسري والتعذيب، وغير ذلك من أشكال الترهيب، على أيدي أجهزة الاستخبارات والأمن.