التقرير الطبي يكشف أسباب وفاة إسراء الغريب

أصدرت اللجنة الطبية المكلفة بتشريح جثة الفتاة الفلسطينية “إسراء الغريب” تقريرها النهائي للتعرف أكثر على أسباب وفاتها في ظل وجود شبهة جنائية.

وجاء في التقرير، أن سبب الوفاة الرئيسي هو مضاعفات تعرضت لها نتيجة إصابات متعددة في مناطق متفرقة من جسدها، مشيراً إلى أن “إسراء” توفيت جراء قصور حاد في الجهاز التنفسي نتيجة تجمع الهواء في المنصف والأنسجة تحت الجلد في الصدر.

من جهتها، أكدت وزارة العدل الفلسطينية أن التقرير النهائي للطب العدلي تم تسليمه إلى النيابة العامة، صاحبة الاختصاص في التحقيق وتحريك الدعوى العمومية، دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.

وكانت قضية الشابة الفلسطينية “إسراء الغريب” احتفظت بمساحةٍ واسعةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية؛ التي غصت بمئات التعليقات المطالبة بالقصاص للضحية، لا سيما بعد ما تناقلته وسائل إعلامية محلية عن اعتراف شقيقها بقتلها.

القضية التي بقي جزء من تفاصيلها غائباً حتى الآن، بدأت حسب روايات بعض الشهود؛ عندما أقدمت عائلة الشابة على قتلها بسبب صور نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ظهرت فيها برفقة شاب كان قد تقدم لخطبتها في وقت سابق، ما اعتبرته العائلة مساساً بـ”الشرف”، لتتفجر فيما بعد موجة غضبٍ عارمةٍ اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لجريمة وطريقة قتل الضحية التي وصفوها بالوحشية.

تطورات القضية، وتأكيد السلطات القضائية الفلسطينية بأنها فتحت تحقيقاً بالحادثة لم تكن كافية لتهدئة التعليقات الغاضبة، والتي شهدت تزايداً كبيراً على الرغم من مرور أيامٍ على الواقعة، مطالبة ليس فقط بالقصاص وإنما بتشريع قانونٍ جديد يجرم ما يعرف بـ”جريمة الشرف”.

التعليقات أيضاً لم تخل من هجومٍ على متبني مفهوم هذه الجريمة، حيث اعتبرت احدى المعلقات “حنين ماريا” في تغريدة على موقع تويتر أن الرجل الذي يقتل الفتاة بسبب أخطائها، هو ذاته الذي يخطئ مع بنات وأخوات الآخرين، وهو ذاته الذي يخون زوجته، مطالبةً بالقصاص للضحية.

إلى جانب ذلك، حذرت تعليقات أخرى من تكرار قضايا جرائم الشرف في ظل القانون والتفكير الحاليين، حيث كتبت “رغداء” على موقع تويتر: “طالما هذا الفكر الظلامي متأصل سنرى الكثير من إسراء”.

حالة الغضب والتعليقات الرافضة للجريمة، تعدت المطالبة بمحاسبة القاتل إلى محاسبة المحرضين على الجريمة، من بينهم زوج أخت إسراء، وإبنة عمها التي اعتبرت المحرك الرئيسي لعملية القتل، كما نشروا صورا للحظة إلقاء القبض على شقيقها الذي قيل إنه منفذ الجريمة، فيما لم تذكر أي تفاصيل حول زوج الأخت وابنة العم.

كما حذرت بعض التعليقات من المماطلة لإغلاق القضية، فقد دعا حساب باسم “علاء أبو دياب” إلى الكتابة بكثافة عن قصة إسراء، محذرا من وجود محاولات لإغلاق القضية.

من جهته دخل الباحث الإسلامي وخطيب مسجد الشيخ زايد الدكتور “وسيم يوسف” على خط القضية، معلقاً على حسابه على تويتر: “نتائج التحقيقات في مقتل الشهيدة إسراء غريب تأجلت لتاريخ ٢٤-٩، لن يصمت المجتمع عن حق أختنا إسراء_غريب وسننتظر لتاريخ ٢٤ وسنرى نتائج التحقيق مهما طال الزمن وتأجلت القضية سنبقى نُذكر المجتمع بقضية أختنا اسراء غريب حتى تأخذ حقها وحق كل النساء”.

وكان وسم #إسراء_غريب قد انتشر بكثافة على موقع تويتر بعد نشر بعض الصفحات صور اعتقال شقيقها على يد قوات الأمن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version