مرصد مينا – ألمانيا
بعد أشهر من تصدر قضية محاكمة الضابط السابق في أمن النظام السوري، العقيد “أنور رسلان” في ألمانيا، عناوين الصحف ووسائل الإعلام، تكشفت بعض الجوانب والتفاصيل في عملية سقوط الضابط السابق بقبضة القضاء الألماني.
بحسب ما يقوله المحامي السوري، “أنور البني”، والذي يشكل طرف الادعاء في محاكمة “رسلان”، فإن القضية تمت بمحض صدفةٍ، موضحاً: “خلال تجولي مع زوجتي في أحد متاجر مدينة برلين عام 2014، تصادفت مع رسلان، الذي كان بدوره يتبضع أيضاً بعض الحاجيات، شعرت بأنني أعرفه ولكن لم اتمكن من تحديد هويته إلا بعد أن تم ذكر اسمه أمامي من قبل أحد الأصدقاء في وقتٍ لاحق”.
وأشار “البني” إلى أن “رسلان” كان هو الضابط، الذي استجوبه في مقر فرع مخابرات تابع للنظام السوري، قبل نحو 10 سنوات وأودعه السجن بسبب نشاطه الحقوقي، لافتاً إلى أن لحظة لقائه مع سجانه السابق، أتت بعد شهرين فقط من دخوله إلى ألمانيا، وفقاً لما نشرته صحيفة جارديان البريطانية.
يشار إلى أن “رسلان” هو أول ضابط من ضباط النظام السوري، يمثل أمام القضاء الألماني، حيث عرض بتاريخ 23 نيسان الماضي، على محكمة كوبلنز جنوب ألمانيا، بالإضافة أحد صف الضباط، ويدعى “إياد الغريب”، الذي كان برفقته خلال خدمته في فرع الخطيب، سيء السمعة في العاصمة دمشق.
كما أوضحت مصادر قضائية ألمانية أنه بعد إلقاء القبض على “رسلان” انضم عدد كبير من المعتقلين السابقين في سجون النظام إلى ملف الدعوى، وقدموا إفادات تدين “رسلان” وتتهمه بارتكاب جرائم ضد آلاف المعتقلين خلال الفترة بين عامي 2011 و2012، وأن عمليات التعذيب، التي كانت تتم في فرع الخطيب بإشراف منه، تسببت بمقتل نحو 58 شخصاً على الأقل.