fbpx

التلغراف: كارثة لبنان تحلّ بإنهاء الحكم الخاطئ والإجرامي لـ«حزب الله»

مرصد مينا – لبنان

قالت صحيفة «التلغراف» البريطانية، إن كارثة لبنان لن تحل بالاستقالة الجماعية للحكومة لإصلاح الضرر الذي ألحقته عقود من الحكم الخاطئ في هذا البلد، مشددة على أن على لبنان إنهاء الحكم الخاطئ والإجرامي لـ«حزب الله».

جاء ذلك عبر مقال كتبه رئيس تحرير الشؤون الخارجية والدفاع في الصحيفة، «كون كوفلين»، قائلاً إن «الأمل الحقيقي الوحيد للبنان يتوقف على ما إذا كان من الممكن وضع حد للتأثير الخبيث الذي تمارسه إيران على البلد، وإنهاء الحكم الخاطئ والإجرامي لـ(حزب الله)».

وأوضحت «التلغراف» أنه وعلى الرغم من أن التحقيق ما يزال في بدايته، فإنّ «معظم اللبنانيين لا يساورهم أدنى شك في أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق (حزب الله)، وهو المنظمة الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها والتي تمولها وتقوم بتجهيزها طهران».

ووفق المقال الذي ترجمه موقع «صوت بيروت انترناشونال» يقول «كوفلين» إنه «قد تعرفت لأول مرة على حزب الله في شباط 1984 عندما كنت أغطي الحرب الأهلية اللبنانية لصحيفة (التلغراف). وقد ظهر مقاتلو حزب الله في شوارع بيروت المشوهة وحملوا لافتات آية الله روح الله الخميني».

وأضاف رئيس التحرير، نعم كانوا يحملون صور «زعيم الثورة الإسلامية الإيرانية، مدعين أنهم يمثلون مصالح الغالبية الشيعية للمسلمين في لبنان. في ذلك الوقت، كان ردهم على تغطيتي الحرجة لأنشطتهم، هو إضافة اسمي إلى قائمة الاختطاف الخاصة بهم».

وشددت الصحيفة على أنه «ومنذ ذلك الحين، وسع الفريق سيطرته تدريجياً على لبنان، إلى درجة أنه يمارس اليوم سيطرة فعلية على النظام السياسي للبلد بأسره»، مؤكدةً أن جميع القرارات الرئيسة كانت تتخذ وفقاً لرغبة طهران.

وعن «مذكرة التفاهم» مع القوى السياسية الأخرى وخاصة التيار المسيحي برئاسة ميشيل عون، توضح الصحيفة أنه «هذا الاتفاق لم يكن أكثر من مجرد اعتراف متأخر بهيمنة (حزب الله) على شؤون لبنان، إلى حد أنه بينما يدعي الوزراء اليوم أنهم مسؤولون عن إدارة البلد، فإن حزب الله يتخذ جميع القرارات الرئيسة».

وأشارت «التلغراف» إلى أنّ «إصرار (حزب الله)، إلى جانب داعميه الإيرانيين، على معاملة لبنان كدولة (زبونة) يعني أن له، في الواقع، سيطرة لا جدال فيها على مساحات شاسعة من البلاد، بما فيه الميناء».

ورأى رئيس تحرير الصحيفة، أن «عجز مؤسسات البلد عن العمل بسبب سيطرة (حزب الله) الشاملة، وهذا هو بالضبط الفساد المتوطن الذي تحدث عنه رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب».

وأكدت الصحيفة، أن «التحدي الذي يواجه لبنان هو ما إذا كان بإمكانه، في أعقاب انفجار الأسبوع الماضي، أن ينهي قبضة (حزب الله) الخانقة على البلاد، لأن أي تحقيق جدي سيكشف عن مدى سيطرة الحزب على جميع الأنشطة المحيطة بالميناء، بدءاً بتهريب الأسلحة وانتهاءً بتخزين مواد شديدة الانفجار».

وأنهى رئيس تحرير الصحيفة البريطانية، مقاله بالاستنتاج أن من المرجح أن يخضع الحزب لمزيد من الاتهامات في الأسبوع المقبل عندما يعلن فريق خاص تابع للأمم المتحدة في هولندا عن محاكمة المشتبه فيهم الأربعة لـ«حزب الله» الذين وردت أسماؤهم في مقتل الرئيس رفيق الحريري، ومن المؤكد أن صدور حكم بالإدانة في المحاكمة غيابياً سيسبب ضرراً أكبر لسمعة المنظمة التي تمّ تهشيمها في لبنان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى