مرصد مينا
توعد قائد مجموعة فاغنر بالرد على الضربات التي تعرضت لها قواته من قبل الجيش الروسي بأمر من وزير الدفاع سيرجي شويغو حسبما أعلن في رسالة صوتية نشرها مساء الجمعة، فيما ردت لجنة مكافحة الإرهاب بأنها ستلاحق يفغيني بريغوجين بتهمة الدعوة إلى التمرد.
وقال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه مساء اليوم الجمعة “لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قتل عدد هائل من مقاتلينا، سنقرر كيفية الرد على الفظائع بعد قصف مواقعنا وسنقرر الخطوة التالية”، مؤكدا أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه. مشيرا إلى أن شويغو أمر بإخفاء 2000 جثة لمقاتلي المجموعة في مشرحة.
من جهتها أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مطلع على التطورات المتعلقة بقائد فاغنر، ويتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة”. وعلى إثر ذلك، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا رفع قضية جنائية ضد قائد فاغنر بعد “دعوته إلى التمرد المسلح”.
بدورها نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات، وقالت في بيان إن “الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها ي. بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة شنتها وزارة الدفاع الروسية على قواع خلفية لمجموعة فاغنر شبه العسكرية لا تتفق مع الواقع وتشكل استفزازا”.
ويعد هذا تصعيدا حادا للخلاف بين قائد فاغنر والقيادة العسكرية الروسية، فقد دأب بريغوجين منذ أشهر على اتهام وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف بمنع الذخيرة عن مقاتليه والتضحية بهم، كما تحدث عن ممارسات ترقى إلى الخيانة.
وقال بريغوجين، الجمعة، إن شويغو وصل إلى روستوف غربي روسيا خصيصا ليقود عملية القضاء على قوات فاغنر باستخدام المروحيات والمدفعية، مضيفا أن وزير الدفاع “هرب بشكل جبان من روستوف حتى لا يشرح لماذا قصف شبابنا بالمروحيات”.
بريغوجين دعا إلى “القضاء على هذا الشر”، مشيرا إلى أن مجموعته لديها 25 ألف مقاتل في روسيا وترحب بكل من يريد الانضمام إليها لإنهاء هذا العار، حسب تعبيره. لكنه أكد أن “ما نقوم به ليس انقلابا عسكريا وإنما مسيرة لتحقيق العدالة”.