مرصد مينا- لبنان
اندلع حريق ضخم، بمخيم للاجئين السوريين، في محافظة بعلبك اللبنانية، ما تسبب بإصابة 5 اشخاص واحتراق أكثر من 40 خيمة.
مصادر محلية، قالت اليوم الثلاثاء، إن 5 لاجئين سوريين، أصيبوا بحروق نقلوا على إثرها إلى المستشفى ليل الإثنين- الثلاثاء، جراء اندلاع حريق في مخيمهم قرب بلدة بريتال في محافظة بعلبك شرقي لبنان.
وبحسب المصادر، فإن الحريق اندلع في “مخيم الهلال”، مع حلول الليل، والتهمت النيران نحو 40 خيمة بمحتوياتها، كما تسببت بانفجار أسطوانات غاز تُستخدم لطهو الطعام.
سرعة الرياح ساهمت بتمدد النيران، فاستمرت مشتعلة لنحو ساعتين، حتى تمكنت عناصر الإطفاء في الدفاع المدني من إخمادها، فجر اليوم الثلاثاء.
ورغم أن سكان المخيم تمكنوا من إخلائه، إلا أن خمسة منهم أصيبوا، وهم 3 نساء تعرضن لاختناق وشخصين نقلا إلى مستشفى لتلقي علاج، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقا لتحديد أسباب الحريق.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تكرّر وقوعُها، حيث اندلع حريقين في مخيمين للاجئين السوريين بمنطقة عكار شمالي لبنان، فجر الأحد الماضي، ما تسبب بإصابة شخصين على الأقل، واحتراق أكثر من 6 خيام.
وفي كانون الأول ديسمبر الماضي، أقدم عدد من الشبان اللبنانيين، على إضرام النار في مخيم للاجئين السوريين في منطقة المنية شمالي لبنان، انتهى باحتراق المخيم بالكامل.
وأدى الحريق حينها، إلى انفجار عدد من أسطوانات الغاز سمع صوتها في أرجاء المنطقة، ونتج عنه احتراق أكثر من 100 خيمة تقطن فيها عائلات سورية.
ويقول ناشطون سوريون أن مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان تتعرض إلى مضايقات وانتهاكات بين حرقٍ وهدم وتهديد بالطردِ وبيعٍ لكرافانات أرسلت من منظمات دولية خصيصاً للاجئين السوريين.
وبحسب تقديرات لبنانية رسمية، يعيش نحو مليون لاجئ سوري في لبنان يشكّلون نحو 20 بالمئة من سكان البلد.
قرابة الـ 20 بالمائة من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما لديهم إقامة قانونية في لبنان، و89 بالمائة يعيشون الآن على أقل من 25 دولاراً شهريا للفرد، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
