fbpx

التوقيت الصيفي يشعل أزمة جديدة في لبنان بنكهة طائفية

مرصد مينا

أزمة جديدة أضيفت إلى  الازمات التي يشهدها لبنان، وهذه المرة حول تأخير العمل بالتوقيت الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان مع إعلان مؤسسات عدة عدم التزامها به، إذ أعلنت قوى سياسية مسيحية والبطريركية المارونية رفضها للقرار.

يشار أن لبنان يلتزم سنويا بالتوقيت الصيفي العالمي الذي يبدأ هذا العام اليوم الأحد 26 مارس/آذار، لكنّ مجلس الوزراء قرر تمديد العمل بالتوقيت الشتوي استثنائيا حتى 21 أبريل/نيسان المقبل، فيما طلبت شركتا “ألفا” و”إم تي سي” للاتصالات من المشتركين ضبط إعدادات الساعة في هواتفهم يدويا لتجنب تغير الوقت تلقائيا، ورفضت مؤسسات عدة تنفيذ القرار على غرار بعض محطات التلفزة والبطريركية المارونية.

من جهتها أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط تعديل مواعيد إقلاع الرحلات المغادرة من مطار رفيق الحريري الدولي.

وفي ردود الفعل، أعلنت البطريركيّة المارونية عدم تنفيذها القرار، والتزامها بالتوقيت الصيفي العالمي، كما أعلن كل من التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، اعتراضهما على القرار الذي اتخذته حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.

وفي هذا الإطار، قال رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل  -في تغريدة على تويتر- إنه لا يجوز السكوت عن القرار، ويجب التفكير في الطعن فيه أو عصيانه.

من جانبه، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى التراجع عن القرار، واعتبر أن قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي سيعرقل كثيرا من الأعمال، ولا سيما على مستوى حركة الطيران والشركات العالمية.

كما قال النائب عن كتلة حزب الكتائب في البرلمان سليم الصايغ إنه لا يمكن لرئيس مجلس النواب مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية أو الحكومة مجتمعة، وأخذ قرار من هذا القبيل.

في المقابل، ردّ المفتش العام المساعد لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن مرعب على تغريدة رئيس حزب التيار الوطني الحر، بالقول عبر تويتر “قبلت أم لم تقبل الأمر عندنا سيان”، مضيفا “عنصريتك المقيتة التي خبرناها جيدا لن تنفعك بعد اليوم”، وفق تعبيره.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بدوره قال: بدلا من أن تأخذ القيادات الوطنية والسياسية المواقف والتحذيرات الدولية من خطورة الأوضاع بعين الاعتبار وتتوحد على إتمام المعالجات المطلوبة، وتأخذ على عاتقها الاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي، نشهد محاولات إلى جر البلاد لانقسام طائفي لتأجيج الصراعات، وإعطاء إجراء إداري بحت منحى طائفيا بغيضا”، مضيفا أن “البعض يحاول تحويل الأنظار عن تعطيله عملية الانتخاب أو فشله في تأمين التوافق المطلوب لإتمام هذا الاستحقاق، بالتصويب مجددا على الحكومة التي تسعى لتأمين استمرارية عمل المرافق العامة ومعالجة القضايا الأساسية قدر المستطاع وبما تسمح به الإمكانات”.

وأعرب رئيس الحكومة، عن أسفه “للمنحى الطائفي الذي اتّخذته مسألة تأخير التوقيت”، مؤكدًا أن “القرار الإداري البحت كان الهدف منه إراحة فئة من المواطنين من دون التسبب بأيّ ضرر للفئات الأخرى”، قائلا: “ليسَ صحيحا ما يتم التهويل به على الناس عن مخاطر وأضرار، بدليل أن شركات الاتصالات الخليوية اتّخذت الإجراءات المناسبة لتعديل التوقيت وفق القرار، كما أنّ شركات الطيران، وفي مقدّمها طيران الشرق الأوسط عدّلت جداول رحلاتها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى