مرصد مينا- لبنان
تعرضت دورية تابعة لقوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان، ليل أمس الثلاثاء، لهجوم من قبل مجهولين، في أحد أحياء بلدة بنت جبيل بحجة تصوير منازل.
وحسبما نقلت وسائل إعلام لبنانية، فقد أقدم المهاجمون على تكسير آليات الدورية بذريعة أن الدورية دخلت البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني كما يفرض القرار 1701.
بدورها، أعلنت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل “كانديس آرديل”، في بيان عن “تعرض جنود حفظ السلام الذين يعملون على حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان لهجوم الليلة الماضية من قبل مجهولين، حيث تعرضت آلياتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب وسرقت منهم أشياء رسمية”.
وقالت آرديل: “على عكس المعلومات المضللة التي يتم نشرها، لم يكن جنود حفظ السلام يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكية خاصة، بل كانوا في طريقهم للقاء زملائهم في القوات المسلحة اللبنانية للقيام بدورية روتينية”.
كما أضافت أن القوات الدولية، “اليونيفيل” تدين الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام، والتي تعتبر انتهاكات للقانون اللبناني والقانون الدولي. كما تدين اليونيفيل الجهات الفاعلة التي تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها.
وتابعت آرديل: “وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، يجب أن تتمتع اليونيفيل بحرية الحركة الكاملة في جميع أنحاء منطقة عملياتها، وبالشكل الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية.
في السياق، طالبت “آرديل” السلطات اللبنانية بإجراء “تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم” على حد وصفها.
الجدير بالذكر أن “اليونيفيل”، تأسست في الأصل للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية بعد غزو عام 1978. وتم توسيع البعثة في لبنان بموجب هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بعد حرب استمرت شهرا بين إسرائيل وميليشيات حزب الله في عام 2006.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، قد أدانت حادثا مماثلا لجنود حفظ سلام في جنوب لبنان أواخر العام الماضي. إذ وقع إشكال كبير بين بعض الشبان من بلدة شقرا الجنوبية وقوات “اليونيفيل”، على خلفية قيام أحد الجنود الدوليين بتصوير موقع في البلدة عبر هاتفه، بحسب ما قال شهود عيان، ذكروا أن الدورية كانت في أحد الأحياء الداخلية للبلدة من دون مواكبة للجيش اللبناني، حين رُصد أحد جنودها يقوم بالتقاط صور، ما أثار غضب الأهالي الذين تجمعوا وهاجموا الآليات.
الحادثة الأولى تزامنت مع مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيروت إثر زيارة استمرت لأربعة أيام أدلى خلاله بتصريحات أغضبت “حزب الله” إذ طالب بتحوله إلى حزب سياسي مثل سواه من الأحزاب.