fbpx

الثورة اللبنانية تصل إلى منزل الرئيس

كشفت وسائل إعلامية لبنانية، أن تأثير الاحتجاجات في الشارع، وصل إلى داخل منزل الرئيس اللبناني “ميشيل عون”، مشيرةً إلى أن توتر العلاقات بين أعضاء أسرته، جاء بسبب اختلاف المواقف السياسية جراء ما تشهده البلاد.

ولفتت المصادر، إلى أن حدة الخلافات بين العائلة دفعت “ميراي عون” ابنة الرئيس ومستشارته الخاصة، لمغادرة القصر الجمهوري، بسبب خلافات مع زوج شقيقتها ووزير الخارجية “جبران باسيل”، قبل أن تعود لممارسة عملها مجدداً ضمن نطاق صلاحيات أقل.

وبحسب مصادر تابعة لحزب الكتائب اللبناني المعارض، فإن الخلافات بين باسيل وشقيقة زوجته “ميراي” استدعت تدخلاً مباشراً من الرئيس، الذي طلب من ابنته عدم التدخل في السياسة وترك أمورها لـ”باسيل”.

لافتةً في الوقت ذاته إلى أن الخلافات السياسية بدأت تهدد العلاقات الأسرية داخل عائلة الرئيس، لا سيما وأن مصادر مقرّبة من التيار الوطني الحرّ التابع للرئيس “عون”، أكدت أن خطوط الاتصال شبه مقطوعة بين زوجة باسيل “شانتال عون” من جهة، وشقيقتيها كلودين وميراي من جهة ثانية.

كما تصاعدت حدة الخلافات بين الوزير “باسيل” وابنة عون، بعد تصريحات الأخيرة التلفزيونية التي قالت فيها: “أنا كابنة للرئيس، مستعدة أن أجلس في المنزل إذا اقتضت مصلحة البلد، لأنّ الانهيار الشامل إن حصل لن يُعفي أي طرف، ومفاعيله ستصل إلينا جميعاً، كلنا يعني كلنا”، ما فهم أنه إشارة إلى “باسيل” الذي تعرض لموجة هجوم كبيرة من قبل المتظاهرين.

إلى جانب ذلك، فإن الخلافات داخل العائلة العونية لم تقتصر على ما يجري خلف الكواليس، وإنما ظهر إلى العلن، بعد إعلان القيادي في التيار وابن شقيق الرئيس “نعيم عون” انشقاقه عن التيار، مشيراً إلى أن المشاكل باتت علنية بين القيادات العونية، عازياً ذلك إلى الزلزال الذي يضرب كلّ القوى السياسية منذ انطلاقة الثورة، ومن بينها التيار الحرّ الذي كان أكثر تأثراً بما حصل، على حد قوله.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى