أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، أن القضية السورية أصبحت العنصر الضاغط في أعمال الجامعة العربية، مشيراً إلى أن تركيا لم تمتنع عن تشجيع العناصر الإرهابية بالدخول إلى الأراضي التركية، للمرور إلى سورية.
وقال “أبو الغيط” خلال حواره في برنامج “رأي عام” على شاشة “TeN”: “كافة ملفات الجامعة العربية أصبحت ساخنة وهناك مأساة بسبب ما عاشه الجميع في السنوات الماضية، في العالم العربي، ولكن الأن قضية سورية بكل صدق أصبحت العنصر الضاغط”.
وأضاف الأمين العام: “حينما تدخل القوات الإسرائيلية الضفة الغربية، ثم تقتحم غزة، وبعدها تقتحم القوات التركية شمال سورية، وتتواجد بقوة ومنذ سنوات وترفض الحديث مع الجمهورية العراقية، فهي تتواجد بشكل غير شرعي، ومعنى التواجد غير الشرعي أنه عدوان”.
واعتبر أبو الغيط، أن دخول قوة عسكرية على أرضٍ عربية مهما كان الرأي أو التقييم يعد “عدواناً”، موضحاً أن تصرفات تركيا منذ 2011 هي التي دفعت هؤلاء للهجرة لتركيا، وقادت لتعقيد الأوضاع أمامها في شمال سورية، وأمام العلاقات العربية التركية.
وأشار إلى أن تركيا الآن تتهم الدول العربية التي تتصدى لعملها العسكري في سورية بأنهم يؤيدون الإرهاب، لكنها نسيت الذين عبروا حدودها إلى سورية خلال ثماني سنوات، مضيفاً “هناك وزير تركي سابق أكد أن تركيا أخطأت في ذلك”.
وبخصوص الموقف القطري الرافض لإدانة العملية التركية، قال أبو الغيط:” تحفظ الموقف القطري على بيان الجامعة العربية بشأن العدوان التركي، لم يؤثر على تحركاتها، وإنها ماضية في التواصل مع الأمم المتحدة حول الإجراءات المقبلة”، معتبراً أن “لكل دولة رؤيتها وتفسيراتها”.
ولوحت الدول العربية، خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، الأحد الماضي، بخفض العلاقات مع تركيا، الأمر الذي فسره أبو الغيط، بأن العرب على الاستعداد للمضي في التصعيد الدبلوماسي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي