حمّل وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية “عادل الجبير”، السلطات الإيرانية، المسؤولية الكاملة للاعتداء على منشآت شركة “آرامكو” النفطية في المملكة، في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حين تم استهداف مواقع نفطية تتبعان لشركة آرامكو السعودية، في “بقيق وخريص” باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
تصريحات الجبير الأخيرة، أدلى بها خلال كلمة له في مؤتمر المنامة السنوي، والذي عقد في العاصمة البحرينية، مبينا أن السعودية طلبت من الأمم المتحدة، توفير خبراء للاطلاع على المعلومات المتوفرة، حيث قال: “طلبنا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة المشاركة من خلال مفتشين في التحقيق بهجمات بقيق وخريص، وكذلك من دول صديقة، وسيتم الكشف عن النتائج”.
كما أكد أن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم كانت إيرانية “ما هو واضح تمامًا أن الصواريخ والطائرات دون طيار التي استخدمت في الهجمات صنعت في إيران، وأن الهجوم حدث من الشمال وليس من الجنوب”.
وتابع حديثه بالقول: “لذلك نحمّل إيران المسؤولية، ونتوقع من المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات لمحاسبتها، أوضحنا مرارا أننا لا نريد الحرب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن السماح للإيرانيين بالهروب من الحساب”.
وبعد الاستهداف الإيراني للمنشآت السعودية، تبنى ذلك الهجوم الحوثيون في اليمن، الموالون لإيران، إلا أن المملكة السعودية عرضت أدلة تثبت ضلوع إيران في الهجوم، وهو ما أكدته الولايات المتحدة أيضا.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية “عادل الجبير” أكد في لقاء صحافي له الشهر الماضي تشرين الأول مع صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن “لتهدئة أو المهادنة لا تنفع مع طهران”، وأن ممارسة الضغوط القصوى تبقى السبيل الوحيد لدفع إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض، مشيرا أن المملكة تريد “تغييرا في السلوك الإيراني، لماذا كل هذا العداء تجاه المملكة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي