الجبير: إيران تنتهك القانون الدولي.. ويجب ردعها

قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يوم الأحد: “أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية هو انتهاك للقانون الدولي، وعلى إيران أن تدرك أن ما تقوم به من تصرفات للقانون الدولي، والتي تشمل اعتراض سفن مدنية بما فيها احتجاز السفينة البريطانية في الخليج العربي، هو أمر مرفوض تماماً. وعلى المجتمع الدولي ردع مثل هذه الأعمال.”

وأظهرت الروايات الإيرانية المتعددة، حول قيام الحرس الثوري، باحتجاز ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو” لدى مرورها في مضيق هرمز، الجمعة، حالة التخبط والإرتباك لدى السلطات الإيرانية، من خلال تعدد الروايات عن الأسباب التي أدت لإحتجاز الناقلة.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عقب احتجازه للناقلة، في بيان له ،مساء الجمعة، أنه احتجز الناقلة لعدم إحترامها القانون البحري الدولي وخرقها قوانين الملاحة البحرية ” وكانت هذه الرواية الاولى.

أما الرواية الثانية كانت، يوم السبت، وفق ما نشره مرصد مينا، فقد كان في اليوم التالي على إحتجاز الناقلة، حيث ذكرت “وكالة أنباء فارس” شبه الرسمية نقلا عن الحرس الثوري الإيراني، أن ناقلة النفط البريطانية (ستينا امبرو) تورطت بحادث اصطدمت فيه بقارب صيد إيراني، و لم تكترث للتحذيرات الموجهة لها من قبل البحرية الايرانية، لذا فقد تم توقيفها وفقا للقوانين الدولية للملاحة البحرية، في حين أكدت بريطانيا أنه تم توقيف الناقلة في المياه الإقليمية لسلطنة عُمان، وبالتالي كانت أسباب الاحتجاز في الرواية الأولى، مختلفة تماما عما ذكر في الرواية الثانية.

في حين يرى مراقبون، أن احتجاز ناقلة “ستينا إمبيرو” جاء انتقاما من بريطانيا، على خلفية قيام الأخيرة باحتجاز ناقلة النفط غريس1 التابعة لإيران، في مضيق جبل طارق مطلع تموز الجاري، والتي يشتبه فيه أنها كانت تقوم بخرق العقوبات الأوربية المفروضة على سوريا ، وخاصةً أن احتجاز الناقلة البريطانية جاء بنفس اليوم الذي قررت فيه محكمة جبل طارق، تمديد توقيف السفينة الإيرانية لمدة شهر آخر.

لهجة الإنتقام كان عدد من المسؤوليين الإيرانيين، قد أعلنوها صراحةً بعيد احتجاز الناقلة الإيرانية غريس1، حيث قال المرشد الأعلى في إيران، “علي خامنئي” يوم الثلاثاء الماضي 16 يوليو، في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي ، “ارتكبت بريطانيا قرصنة وسرقت سفينتنا، مصورة ذلك على أنه قانوني، ولن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا، مثل تلك الأعمال أن تمر دون رد”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version