أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير” ضرورة أن تدفع إيران ثمن سياستها العدوانية في المنطقة، مضيفاً: “لا يمكن بأي حال أن تطلق دولة صواريخ باليستية على بلدان أخرى ولا تتوقع أي عواقب”.
واعتبر الوزير السعودي في مقابلة صحافية له، أن ممارسة الضغوط القصوى تبقى السبيل الوحيد لدفع إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض، مشيراً إلى أن السعودية لا تسعى لتغيير النظام الإيراني، وإنما تغيير سلوك طهران تجاه دول المنطقة، مضيفا “على الإيرانيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في تحمل العقوبات أم العودة والتفاوض بشأن الاتفاق النووي، على الرغم من أنهم يشترطون رفع العقوبات الأميركية قبل أي تفاوض”، متسائلاً عن سبب العداء الذي يكنه نظام إيران للسعودية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد دعت الأمم المتحدة للمضي قدماً في إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح في الشرق الأوسط، وذلك لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة التي تعاني من أشد الكوارث البشرية قساوةً.
وأكدت أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط هي مسؤولية جماعية على الصعيد الدولي، حاثة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، على أن تفي بالتزاماتها حيال إنشاء هذه المنطقة، وخاصة الدول الموقعة على المعاهدة، وذلك تعزيزاً للسلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً والعالم أجمع.
السكرتير الأول “محمد القحطاني” من جهته وفي جلسة النقاش الموضوعي حول الأسلحة النووية خلال أعمال اللجنة الأولى لنزع السلاح والأمن الدولي في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب عن تأييد وفد السعودية لما تضمنه بيان المجموعة العربية وبيان حركة عدم الانحياز، وهو التزام كامل من المملكة بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية بوصفهما ركيزتين أساسيتين في سياستها الخارجية، فإنها تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأمم المتحدة في جميع المجالات، ولاسيما فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي ونزع السلاح، وذلك إيماناً منها بأن هذه القضايا تمثل وحدة متكاملة لا يمكن بدونها للعالم أن يعيش بسلام واستقرار.
وأفاد المسؤول السعودي، بأن بلاده تؤكد على أن قرار 1995 الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط ما زال ساري المفعول حتى تتحقق غاياته وأهدافه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي