مرصد مينا – الجزائر
اقتحم مساء امس السبت، عدد من أقارب متوفاة نتيجة اصابتها بكورونا، المصلحة المخصصة للحجر الصحي بمستشفى “الشاذلي بن جديد ” بدائرة ششار الجزائرية. وقد اقدم هؤلاء على تهريب جثة المتوفاة التي كانت تنتظر نتائج التحاليل، ونقلها الى مقر سكناها في بلدية “بابار”.
وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة ششار تحرياتها وتحقيقاتها المعمقة بشأن الحادثة.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها يشهدها مستشفى “الشاذلي بن جديد” بمدينة “ششار”، من دون الحصول على تصريح رسمي من الجهات القضائية والأمنية صاحبة الاختصاص، وكذلك عدم مراعاة تدابير السلامة والوقاية من عدوى فيروس “كورونا”، إضافة إلى اعتداء طال بعض منتسبي القطاع خلال العملية وتخريب بعض التجهيزات والعتاد.
وقد أصدرت إدارة المستشفى المذكور بيانا، قالت من خلاله انها رفعت شكوى لدى مصالح الشرطة في الحادث، أين تم سماع جميع الأطراف ذات الصلة وعددا من شهود العيان والطاقم الطبي وشبه الطبي المناوب.
وحسب نص البيان، فإن مصلحة الاستعجالات الطبية في المستشفى الجديد “الشاذلي بن جديد” وسط المدينة، كانت قد استقبلت المريضة مرفوقة بذويها من بلدية “بابار”، وقد جرى إسعافها وعلاجها، إلا أنها فارقت الحياة بعد ذلك بوقت وجيز، أين تم وضعها في الجناح المخصص لحالات اشتباه بالإصابة بفيروس “كورونا” على ذمة الحصول على التحاليل اللازمة، وهو ما دفع بأقارب المتوفاة إلى إحداث فوضى داخل أجنحة المؤسسة، ولجؤوا إلى استعمال القوة لإخراج الجثة من دون انتظار نتيجة التحاليل ونقلها مباشرة إلى مقر سكناها في بلدية “بابار”، قبل أن تتدخل مصالح الشرطة القضائية التي دخلت في مفاوضات انتهت باستعادة الجثة وتحويلها إلى المصلحة المخصصة في مستشفى “ششار” لإخضاعها للتدابير والإجراءات المعمول بها في الحالات المماثلة، بموجب التعليمات التي ستصدر عن نيابة المحكمة المختصة.