fbpx

الجزائر.. استعدادات للاستفتاء على الدستور

مرصد مينا – الجزائر

بدأت يوم أمس الأربعاء فترة الدعاية للاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور الذي اقترحه الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، تعديلات رفضتها بعض قوى المعارضة والكيانات التابعة لتيارات الاسلام السياسي لأسباب مختلفة يتعلق بعضها بالمساس بهوية البلاد.

وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، وعد في بث مباشر عبر حسابها عبر فيسبوك، بإتاحة الفرصة للمؤيدين والمعارضين لمشروع تعديل الدستور على السواء.

وتحت شعار (نوفمبر 1954 التحرير.. نوفمبر 2020 التغيير) انطلقت فترة الدعاية التي تستمر حتى الـ 28 من أكتوبر تشرين الأول الجاري ولمدة 3 أسابيع متواصلة.. حيث يحمل الشعار ربطًا بين اندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي.. المصادفة ذات شهر الاستفتاء.. حيث يجرى الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور في 1 نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

يذكر أن المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) صوت في الـ 10 سبتمبر أيلول الماضي على المشروع الدستوري بإجماع الحاضرين بعد “مقاطعة” كتل المعارضة التي اعتبرت أن مناقشة التعديلات بالبرلمان تمت في وقت ضيق رغم أهميته.

هذا وأتت التعديلات في ديباجة وسبعة أبواب، على رأسها إلزام رئيس البلاد بتعيين رئيس الحكومة من أغلبية البرلمان.

كما تضمن المشروع رفع الحظر لأول مرة عن مشاركة الجيش في عمليات خارج الحدود، ومنع الترشح لرئاسة الجمهورية أكثر من فترتين (5 سنوات لكل واحدة) سواء كانتا متتاليتين أو منفصلتين، وإنشاء محكمة دستورية.

إلى ذلك .. يراهن الرئيس تبون، على تعديل الدستور ليكون بمثابة حجر الأساس في إصلاحات جذرية وعد بها قبل وبعد وصوله سدة الحكم، في 19 ديسمبر كانون الأول الماضي.

لكن قوى المعارضة تشكك في وعود النظام الحاكم بالإصلاح الجذري، وتعتبر أن ما أعلنه من إصلاح هو مجرد شعارات ومحاولة لتجديد واجهته دون إحداث انتقال ديمقراطي حقيقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى