مرصد مينا
قضت محكمة جزائريّة، اليوم الخميس، بإعدام 48 شخصا، بتهمة إحراق المواطن جمال بن إسماعيل حيًّا، والتمثيل بجثّته في منطقة القبائل، في 11 آب/ أغسطس 2021، بعدما اتّهموه خطأ بافتعال حريق ضخم، فيما كانت النيابة العامة الجزائرية، قد طلبت في التاسع عشر من الشهر الجاري، إنزال عقوبة الإعدام على أكثر من 70 شخصا متّهمين بالاشتراك في قتل بن إسماعيل.
وبالإضافة إلى هؤلاء يحاكم في هذه القضية 25 متّهما آخر، طلبت النيابة العامة حينها، إنزال عقوبة السجن 10 سنوات بحقّهم بعدما وجّهت إليهم تهما عدّة من بينها “التجمهر المسلّح” و”بثّ الرعب في أوساط السكّان وخلق جوّ من انعدام الأمن” من خلال تصوير الجريمة والتمثيل بجثّة القتيل ونشر صور ومقاطع فيديو لهذه الفظائع.
يذكر أن جمال بن إسماعيل كان يبلغ من العمر 38 عاما حين ذهب طوعا إلى بلدة في تيزي اوزو بشمال غرب البلاد، للمساعدة في إطفاء حرائق غابات، أودت خلال أسبوع بـ90 شخصا على الأقلّ.
وعندما علم بأنّ البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكنّ حشدا غفيرا من المواطنين الغاضبين، انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيّا ومثّلوا بجثّته.
وأظهرت مشاهد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينها، حشودا تطوّق سيارة الشرطة التي كان على متنها بن إسماعيل، ثمّ تسحبه من داخلها وتنهال عليه بالضرب.
وعُرضت خلال المحاكمة التي هذا الشهر، مقاطع فيديو كان المتّهمون قد نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر تفاصيل الجريمة المروّعة.